حذرت المفوضية الأوروبية مالك شركة إكس X، إيلون ماسك، والرئيسة التنفيذية ليندا ياكارينو، من أن الشركة قد تواجه عقوبات وقيوداً في أوروبا إذا لم تعالج انتشار المحتوى غير القانوني، بما في ذلك التحريض على العنف وخطاب الكراهية، على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها.
كتب المفوض الأوروبي للسوق الداخلية، تييري بريتون، في رسالة نُشرت يوم الاثنين على موقع X، "أكتب إليكم في سياق الأحداث الأخيرة في المملكة المتحدة وفيما يتعلق بالبث المخطط له على منصتكم لمحادثة مباشرة بين مرشح رئاسي أميركي وبينك، والتي ستكون متاحة أيضاً للمستخدمين في الاتحاد الأوروبي".
اقرأ أيضاً: ماسك وترامب يدفنان خلافاتهما على منصة إكس في وقت تعيد هاريس تشكيل السباق الرئاسي
وقال بريتون "نحن نراقب المخاطر المحتملة في الاتحاد الأوروبي المرتبطة بنشر المحتوى الذي قد يحرض على العنف والكراهية والعنصرية بالتزامن مع الأحداث السياسية أو المجتمعية الكبرى في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المناقشات والمقابلات في سياق الانتخابات".
وأضاف: "لذلك أحثكم على ضمان فعالية أنظمتكم على الفور وإبلاغ فريقي بالإجراءات المتخذة".
رد إكس
وبعد استلام الرسالة، وصفتها ياكارينو بأنها "محاولة غير مسبوقة لتوسيع نطاق قانون يهدف إلى تطبيقه في أوروبا على الأنشطة السياسية في الولايات المتحدة".
وكتبت ياكارينو على موقع X: "إنها أيضاً ترعى المواطنين الأوروبيين، مما يشير إلى أنهم غير قادرين على الاستماع إلى محادثة واستخلاص استنتاجاتهم الخاصة".
تلويح باستخدام القانون
وذكّر المفوض ماسك بالتزامات العناية الواجبة المنصوص عليها في قانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي (DSA) - التشريع الذي يتطلب من الشبكات الاجتماعية ومنصات الوسائط المتدفقة منع انتشار خطاب الكراهية والمحتويات الضارة الأخرى على منصاتها - وسط تحقيق في X في احتمالات انتهاكات القانون.
اقرأ أيضاً: المفوضية الأوروبية: منصة إكس تخدع المستخدمين من خلال العلامة الزرقاء
وحذر بريتون ماسك من أن الاتحاد الأوروبي مستعد "للاستفادة الكاملة من أدواتنا" لحماية مواطني الاتحاد الأوروبي من "أضرار جسيمة".
شكاوى في عدة بلدان ضد إكس
بالتوازي، تواجه منصة "إكس" شكاوى في ثمانية بلدان أوروبية على خلفية استخدامها بصورة "غير قانونية" بيانات شخصية لمستخدميها بهدف تدريب برنامجها للذكاء الاصطناعي، وفق بيان أصدرته منظمة "نويب" الاثنين.
وكتبت هذه المنظمة غير الحكومية التي تتخذ مقراً في فيينا "لم تبلغ إكس مستخدميها مسبقاً بأن بياناتهم الشخصية تُستخدم لتدريب تكنولوجيا "غروك" الخاصة بها العاملة بالذكاء الاصطناعي".
وطلبت "نويب" المناوئة لممارسات عمالقة التكنولوجيا، من الهيئات الناظمة المحلية في الاتحاد الأوروبي اتخاذ "إجراء طارئ" في هذا الموضوع، قائلة "يبدو أن معظم الأشخاص اكتشفوا الإعداد الافتراضي الجديد" بفضل رسالة لأحد المستخدمين في 26 يوليو/ تموز.
وقدّمت المنظمة شكاوى في النمسا وبلجيكا وفرنسا واليونان وايرلندا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا، لإجبار الشبكة الاجتماعية على احترام حقوق مستخدميها الذين يزيد عددهم عن 60 مليوناً في أوروبا.