حدد المدير الفني السابق للمنتخب العراقي، الإنجليزي جون ويتل، مشكلة الاتحاد العراقي في السنوات الأخيرة، وسبب عدم قدرة الأخير على مواجهة الأزمات والتحديات التي يمر بها.
ويواجه الاتحاد المحلي للعبة ضغطًا كبيرًا في الفترة الحالية، بسبب تراجع نتائج "أسود الرافدين" في تصفيات آسيا الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وقال ويتل عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك": "إدارة الاستراتيجية العامة موضوع لا يفقهه الكثير ممن يعملون في المجال الرياضي في العراق، والسبب بسيط هو عدم وجود خبرات حقيقية في إدارة شؤون كرة القدم في البلاد".
وأضاف: "اتخاذ القرارات في العراق عبارة عن ردات فعل على حالات معينة، بينما القرارات يجب أن تكون واضحة ومن ضمن الاستراتيجية العامة والخاصة بمنظومة العمل، وأن تكون ذات أهداف استراتيجية طويلة الأمد، وليس كما يحدث من فوضى داخل الاتحاد العراقي".
وتابع: "الاتحاد لم يبدر منه أي اهتمام بالتوجه الاستراتيجي على المدى البعيد، المنتخبات العراقية لم تحقق النتائج المطلوبة منها بسبب الانقسامات وسوء الإدارة، وهذه الصفات لازمت الاتحاد العراقي لفترة طويلة، من دون إيجاد حلول حقيقية لها ويجب العمل على تصحيحها".
غياب الاتفاق يعرقل عمل الاتحاد العراقي
وفي هذا السياق أيضًا، أكد عضو الاتحاد كوفند عبد الخالق، أن غياب الاتفاق يعرقل عمل المنظومة الأولى المسؤولة عن كرة القدم العراقية.
وقال عبد الخالق: "الاتحاد عقد اجتماعًا يوم الخميس الماضي، بسبب ضغط الشارع الرياضي نتيجة الخسارة أمام فلسطين، وتراجع أداء المنتخب الوطني بقيادة المدرب الإسباني خيسوس كاساس، ولولا هذا الضغط لما كان الاتحاد قد اجتمع لأسباب غريبة ومبهمة".
وأضاف: "المنظومة الكروية في العراق تدار بصورة خاطئة، وهذا ما حذرنا منه أكثر من مرة. أنا عضو في الاتحاد وأتحمل جزءًا من هذه التخبطات، وليس من طبعي التهرب من المسؤولية"، مبينًا بالقول: "منظومة الاتحاد متكاملة من حيث الشخوص، لكنها مؤسسة مترهلة بسبب عدم الاتفاق على أغلب القرارات".
وتنتظر المنتخب العراقي مباراتان صعبتان في تصفيات المونديال، حيث سيلاقي نظيره الكوري الجنوبي على ملعبالبصرة الدولي يوم 5 يونيو/ حزيران المقبل في الجولة التاسعة من التصفيات، فيما سيواجه نظيره الأردني في العاشر من الشهر ذاته على استاد عمان الدولي في الجولة العاشرة والأخيرة.