شدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" مارك روته، الثلاثاء، على ضرورة تعزيز دعم الحلف لأوكرانيا لمواجهة ما سمّاه "التهديدات المتزايدة من روسيا"، معلناً قرب افتتاح مكتب ارتباط للحلف في الأردن، وأشاد بالشراكة الاستراتيجية بين الحلف والمملكة.

وقال مارك روته في مؤتمر صحافي عقده في بروكسل، إن الناتو يعمل على تحديث الدفاعات وتكثيف التعاون بين أعضاء الحلف لضمان الأمن الجماعي، مشيراً إلى التحديات التي تفرضها التحالفات العسكرية الروسية مع دول مثل كوريا الشمالية وايران والصين.

وجدد التأكيد على استمرار التزام الناتو بالوقوف إلى جانب أوكرانيا ودعم سيادته، متهماً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسعي للتوسع في الأراضي الاوكرانية.

الأردن والناتو .. شراكة عميقة

وقال روته إن ملك الأردن عبد الله الثاني، يشارك في اليوم الأول من اجتماع وزراء خارجية الحلف، مشيراً إلى أن الملك حلّ في الماضي ضيفاً على مقر الناتو عدة مرات، وأن هذه المرة الأولى التي يحضر فيها اجتماع وزراء خارجية الحلف. 

وأوضح أن هذه الدعوة تعكس عمق الشراكة بين الأردن والحلف، مضيفاً أن: "هذا يمثل علامة فارقة في العلاقات مع الأردن، الذي يعتبر واحداً من أهم الشركاء في منطقة الشرق الأوسط".

وذكر أن الحلف يعد لافتتاح مكتب ارتباط في العاصمة الأردنية عمان قريباً، في خطوة تهدف إلى توطيد العلاقات مع المملكة وتعزيز التعاون في القضايا الإقليمية والدولية.

وقال مارك روته إن وزراء الخارجية سيبحثون مع ملك الأردن الذي وصل الثلاثاء إلى بروكسل للمشاركة في الاجتماع، الصراع المستمر في الشرق الأوسط وتأثيره على الأمن في المنطقة الأوروبية الأطلسية، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة مع الأردن في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة.

تعزيز التنسيق بين الناتو والاتحاد الأوروبي

وأعلن أن وزير خارجية أوكرانيا أندري سيبيها والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي الجديدة كايا كالاس، سيشاركان في لقاء لمجلس "الناتو-أوكرانيا" الذي يعقد ضمن فعاليات الاجتماع الوزاري.

وأوضح أن اللقاء يهدف إلى تعزيز التنسيق بين الناتو والاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا في مواجهة الحرب المستمرة مع روسيا.

وقال الأمين العام لحلف الناتو إن الحرب الروسية في أوكرانيا دخلت مرحلة حاسمة مع اقتراب فصل الشتاء، حيث تواصل موسكو تصعيد عملياتها العسكرية واختبار أسلحة جديدة على الأراضي الأوكرانية.

وأضاف: "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يُظهر أي نية للسلام. بالعكس، يسعى لكسر إرادة أوكرانيا وإرادتنا. ولكن بوتين مخطئ. أوكرانيا لها الحق في الدفاع عن نفسها، ونحن ملتزمون بمساعدتها".

وأشار إلى أن الحلفاء وافقوا في واشنطن على تقديم دعم مالي بقيمة 40 مليار يورو لأوكرانيا هذا العام، مع تكثيف الجهود لتزويدها بالمساعدات العسكرية.

وقال أن وزراء خارجية دول الحلف سيبحثون ما سمّاه التصرفات العدائية الروسية التي قال بإنها تستهدف دول الناتو، مثل الهجمات السيبرانية وأعمال التخريب ومحاولات الابتزاز في مجال الطاقة. ومنها أيضاً محاولات الصين زعزعة استقرار الدول الأعضاء في الحلف.