حذّر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة، الجمعة، من أن الوضع في شمال قطاع غزة "كارثي"، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل هجومها العسكري على المنطقة، والتي سقط فيها المئات من الضحايا الفلسطينيين خلال الأيام الأخيرة الماضية.

وقال المسؤولون في بيان، وقعه رؤساء هيئات من الأمم المتحدة من بينها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمات إغاثة أخرى: "السكان الفلسطينيين بأكملهم في شمال غزة معرضون لخطر الموت الوشيك بسبب المرض والمجاعة والعنف".

وجاء في البيان: "المساعدات الإنسانية لا تتماشى مع حجم الاحتياجات بسبب القيود المفروضة على الوصول (إلى المنطقة). السلع الأساسية المنقذة للحياة غير متوفرة. العاملون في المجال الإنساني لا يشعرون بالأمان في أداء مهام عملهم ولا يستطيعون الوصول إلى المحتاجين بسبب القوات الإسرائيلية وانعدام الأمن".

وحثّ المسؤولون على حماية المدنيين الفلسطينيين، ودعوا إسرائيل إلى "وقف هجومها على غزة، وعلى العاملين في المجال الإنساني الذين يحاولون تقديم المساعدة".

"المهلة الأميركية لإسرائيل"

وقال الدفاع المدني الفلسطيني، الاثنين، إن نحو 100 ألف شخص محاصرون في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون في شمال غزة دون إمدادات طبية أو غذائية.

وأجرت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور مباحثات مع السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هرتسوج، الجمعة، مع اقتراب المهلة التي حددتها واشنطن لإسرائيل لتحسين الوضع، وإلا ستواجه قيوداً محتملة على المساعدات العسكرية الأميركية.

وقال المتحدث باسم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بنيامين سواراتو، إن باور ناقشت مع هرتسوج "ضرورة تقديم المزيد من المساعدات للشعب الفلسطيني"، مضيفاً أن "مديرة الوكالة باور عبرت عن قلقها البالغ حيال الظروف الإنسانية في شمال غزة".

وأبلغت الولايات المتحدة إسرائيل في رسالة بتاريخ 13 أكتوبر، بأنها يجب أن تتخذ خطوات لتحسين الوضع في قطاع غزة في غضون 30 يوماً.