أظهر استطلاع لصحيفة "نيويورك تايمز" وكلية سيينا الاثنين، تقدم المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترمب في ولايات ما يعرف بـ"حزام الشمس" المتأرجحة، وهي أريزونا وجورجيا ونورث كارولاينا.

وقال ناخبون في الاستطلاع إن حياتهم تحسنت خلال رئاسة ترمب الأولى (2017 – 2021)، وإنهم يخشون من أن إدارة محتملة لكامالا هاريس لن تحسن من ظروف معيشتهم.

وقالت "نيويورك تايمز"، إن هذا الاستطلاع يمهد الطريق أمام سباق انتخابي محتدم بشكل غير عادي، في هذه الولايات الثلاث.

وأجريت الاستطلاعات في هذه الولايات بين 17 إلى 21 سبتمبر، واعتبرت "نيويورك تايمز" أنها تشكل "دليلاً إضافياً على أمة منقسمة بشدة، وسباق رئاسي، يتشكل ليكون الأقرب في تاريخ البلاد".

 وتظهر استطلاعات الرأي بعض من أفضل النتائج التي حققها ترمب في هذه الولايات، والتي خسر اثنتين منهم في انتخابات 2020.

وأريزونا وجورجيا ونورث كارولاينا من بين 7 ولايات متأرجحة اتجه إليها تركيز هاريس وترمب، بعد انتهاء عطلة عيد العمال في 2 سبتمبر.

نتيجة استطلاع نيويورك تايمز/سيينا في 21 سبتمبر

  • أريزونا

ترمب: 50% - هاريس 47%

  • جورجيا

ترمب 49% - هاريس 45%

  • نورث كارولاينا

ترمب 49% - هاريس 47%

يصل هامش الخطأ في هذا الاستطلاع إلى ما بين 4 إلى 5%.

وأظهرت هاريس منذ مطلع سبتمبر، قوتها في عدة ولايات متأرجحة في الغرب الأوسط، ومن بينها الولاية الأهم، بنسلفانيا، والتي تملك 19 صوتاً في المجمع الانتخابي.

أريزونا

ولكن ولاية أريزونا التي فاز بها الرئيس جو بايدن في انتخابات 2020 بنحو 10 آلاف و400 صوت فقط، باتت تشكل تحدياً لحملة هاريس، مع تقدم ترمب فيها بنسبة 50% مقابل، 45% لهاريس، وفقاً للاستطلاع.

وفي نهاية أغسطس الماضي، وجد استطلاع لنيويورك تايمز/سيينا، أن هاريس تتصدر الولاية بـ5 نقاط على منافسها الجمهوري، ولكن يبدو أن الناخبين من أصل لاتيني تحديداً يتحركون بعيداً عن هاريس، رغم أن نسبة كبيرة منهم، تشكل نحو 10%، قالت إنها لم تحدد موقفها.

نورث كارولاينا

وفي نورث كارولاينا التي فاز بها ترمب في انتخابات 2020 بنحو 75 ألف صوت، يتقدم الرئيس السابق بفارق ضئيل على هاريس، بنسبة 49% مقابل 47% للمرشحة الديمقراطية.

ويذكر أن الاستطلاع أجري قبل الفضيحة التي تعرض لها مارك روبنسون المرشح الجمهوري لمنصب الحاكم، بعد الكشف عن تعليقات مسيئة وفاضحة أدلى بها على منتدى إباحي، وأثرت على حظوظه سلباً، ويخشى بعض الجمهوريين من أنه قد يؤثر على ترمب في الولاية.

جورجيا

وفي ولاية جورجيا التي فاز بها بايدن في انتخابات 2020 بـ11 ألفاً و800 صوت، يواصل ترمب تقدمه الطفيف على هاريس بنسبة 49% إلى 45%.

وقالت "نيويورك تايمز"، إن الاستطلاعات وجدت أن الناخبين في هذا الجزء من البلد قلقون بشأن مستقبلهم ومستقبل البلاد، ما يعني أن الخطاب التشاؤمي لترمب، بشأن أن "البلد ضائعة، والأمة تفشل"، يجد صداه لدى بعض الناخبين.

واعتبرت أغلبية من الناخبين أن مشكلات البلاد كانت بالغة السوء، لدرجة أنها في خطر الفشل.

وقال تايلر ستايمبريدج (41 عاماً) من جورجيا: "أياً ما كان الطريق الذي نمضي عليه الآن، بالنسبة لي، لا يبدو أنه سينتهي بشكل جيد".

وفي تناقض صارخ، وبعد دوره في التحريض على الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، أظهر الاستطلاع أن الناخبين منقسمين بشأن أيهما ترمب أم هاريس سيؤدي دوراً أفضل في التعامل مع الديمقراطية.

15 % من ناخبي الولايات مترددين

ولكن في علامة على أن السباق بينهما لا يزال قائماً، قال 15% من الناخبين في الولايات الثلاث، إنهم لم يحسموا صوتهم بعد.

وأظهر استطلاع نيويورك تايمز/سيينا، أن هاريس حظيت بدفعة بعد المناظرة مع ترمب في 21 سبتمبر، وتواصل أداءً أفضل من بايدن مع الناخبين.

ووجد استطلاع نيويورك تايمز/سيينا في نهاية أغسطس أنها متقدمة على ترمب بأربع نقاط في بنسلفانيا، ولم تتغير هذه النتيجة بعد المناظرة.

وفيما حظيت ولايات حزام الشمس باهتمام كبير من حملتي ترمب وهاريس، إلا أن نورث كارولاينا وجورجيا على وجه الخصوص مهمتان للرئيس السابق للعودة إلى البيت الأبيض.

وقال محللون إن هاريس يمكنها أن تفوز حتى ولو خسرت الولايات الثلاث، رغم أن طريقها سيكون صعباً.

وأظهر الاستطلاع أن شخصية المرشح شاغل أساسي للناخبين، وهو ما قد يكون أزمة بالنسبة لترمب، إذ أن ثلث الناخبين يقولون إن لديهم مشكلة مع شخصية ترمب وتصرفاته، فيما أعرب 9% من الناخبين عن مشكلات بشأن أخلاقه وأمانته.