رجح الناخبون الأميركيون في 6 ولايات رئيسية متأرجحة أن يكون المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترمب أكثر قدرة من منافسته الديمقراطية كامالا هاريس لإنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا والحرب الإسرائيلية في غزة، والرد بشكل فعال على هجوم صيني محتمل على تايوان، إضافة لتعزيز المصالح الأميركية دولياً، وفق ما أورده موقع "أكسيوس".

وأظهر الاستطلاع، الذي أجراه معهد الشؤون العالمية في الفترة بين 15 و22 أغسطس، أن الناخبين في جميع أنحاء البلاد يرون أن هاريس أكثر قدرة على الدفاع بقوة عن المصالح الأميركية بنسبة 52% عن ترمب الذي نال نسبة 48%، لكن ترمب يتقدم بنسبة 56% إلى 44% في هذه الفئة بين الناخبين في أريزونا وجورجيا وميشيجان ونيفادا وبنسلفانيا وويسكونسن.

وباتت الفجوة أوسع لصالح ترمب في الولايات المتأرجحة حول من الأكثر احتمالاً لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة والغزو الروسي لأوكرانيا بنسبة 58% مقابل 42% لصالح هاريس، كما أن النسب جاءت ذاتها في الولايات المتأرجحة حول مسألة الرد بشكل فعال على غزو الصين المحتمل لتايوان.

كما تقدم ترمب على هاريس في الولايات المتأرجحة بنسبة 56% مقابل 44% في نتائج الاستطلاع حول قضيته المميزة وهي سياسة الهجرة، إلا أن هاريس تقدمت على ترمب بفارق ضئيل على المستوى الوطني في أسئلة تتعلق بالاستجابة بشكل أكثر فعالية لأزمة عالمية كبرى أو حول تحسينها سمعة الولايات المتحدة، إذ نالت نسبة 52% مقابل 48%.

وتتسم رؤية هاريس للسياسة الخارجية بأنها أقل وضوحاً للناخبين من رؤية ترمب، خاصة في الولايات المتأرجحة، بحسب "أكسيوس".

ويرى مارك هانا، من معهد الشؤون العالمية، أن السياسة الخارجية تعد المجال الذي يمارس فيه الرؤساء التأثير الأكثر مباشرة، إلا أنها لم تكن قضية رئيسية للناخبين في هذه الدورة، باستثناء الهجرة.

وأضاف: "رأينا أن المستقلين في الولايات المتأرجحة يميلون إلى تفضيل سياسة خارجية أقل تدخلاً، لذا فإن حقيقة أن الناخبين يرون أن ترمب أكثر ميلاً لإنهاء الحروب في أوكرانيا وغزة قد تعزز شعبيته".