تعد تايوان قوة عالمية في أشباه الموصلات، والتي أصبحت لا غنى عنها في مجموعة من الصناعات، من الإلكترونيات إلى توربينات الرياح، وحتى الصواريخ، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
تسيطر شركة تي إس إم سي، أو شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية، على أكثر من نصف إنتاج العالم من الرقائق، وتعد أبل وإنفيديا من بين عملائها.
وفي حديثه في حدث صناعي في تايوان، قال نائب الرئيس الأول لشركة تي إس إم سي، كليف هو، إن إنتاج أشباه الموصلات في الجزيرة من المتوقع أن يصل إلى 5.3 تريليون دولار تايواني (164.2 مليار دولار) في عام 2024، بزيادة 22 في المئة مقارنة العام الماضي.
وقال هو، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس جمعية صناعة أشباه الموصلات في تايوان، إن الزيادة «مدفوعة بالتقدم في الذكاء الاصطناعي والتعافي الاقتصادي التدريجي».
وأضاف هو، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء، «يتعين علينا تسريع البحث والتطوير لضمان مكانتنا كعضو لا غنى عنه في سلسلة توريد أشباه الموصلات العالمية».
جاءت تصريحات هو، التي غطتها وسائل الإعلام المحلية، بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
واتهم ترامب تايوان بسرقة صناعة الرقائق الأميركية، ما أثار مخاوف من أن القطاع قد يتعرض للرسوم الجمركية.
تعد شركة تي إس إم سي في طليعة ثورة الذكاء الاصطناعي التوليدية، إذ تنتج أكثر الرقائق الدقيقة تقدماً في العالم اللازمة لتشغيل المنتجات التي تصنعها وادي السيليكون.
قال نائب الرئيس التنفيذي لمعهد أبحاث ويتولوجي ماركتريند، واين لين، لوكالة الأنباء الفرنسية إن الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي كان له تأثير غير مباشر على سلسلة توريد أشباه الموصلات بأكملها في تايوان.
وقال لين «يسهم هذا التوسع في الناتج المتوقع لتايوان، جنباً إلى جنب مع موسم الذروة التقليدي للاتصالات المحمولة نحو نهاية العام».
(أ ف ب)