(CNN)—تطرقت حنين غدار، مؤلفة كتاب "حزب الله لاند" (أرض حزب الله)، إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل ولبنان ملقية الضوء على 3 جوانب تراها مهمة في هذا الاتفاق.

وردا على سؤال عمّا يمكن أن يكون مختلفا بين اتفاق وقف إطلاق النار الحالي وذلك الذي تم التوصل إليه في العام 2006، أوضحت غدار وهي زميلة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، في مقابلة مع CNN: "في الواقع الأمر مختلف جدًا هذه المرة، هناك ثلاثة أشياء تجعله مختلفا، الأول هو تصميم إسرائيل وردها على الانتهاكات، ثانياً، وهو أمر مهم جداً، وقد وافق حزب الله ولبنان على ذلك، وهي الآلية بالأساس، وستكون اللجنة بقيادة أميركية، جنرال أميركي، مما يعني أن الولايات المتحدة ستكون حاضرة في لجنة الآلية. ستكون اللجنة أكثر كفاءة، وستكون آلية المراقبة الفعلية للجيش والقوات المسلحة اللبنانية والجيش اللبناني على الأرض أكثر كفاءة، وسيكون التواصل بين هذه اللجنة التي ستقودها الولايات المتحدة ومع قوات اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية أكثر كفاءة. وسيكون الفرنسيون مسؤولين عن تبادل المعلومات الاستخبارية والتنسيق مع إسرائيل. لذلك هذا مختلف تمامًا عن المرة الأخيرة".

وأضافت: "العامل الثالث والأهم في رأيي هو أن حزب الله هذه المرة لم يخرج منتصرا ولا يملك الموارد اللازمة لإعادة بناء بنيته التحتية فعليا وإعادة بناء المباني المتضررة والحصول على التعويضات".

وتابعت غدار: "عامل جيد جداً في تنفيذ القرار 1701، وهو الحدود اللبنانية السورية. إذا تمت مراقبة جنوب لبنان وتنفيذ أعمال 1701 في الجنوب فلا يمكن أن يستمر من دون المراقبة والمنع الحقيقي لإيران من نقل الأسلحة إلى حزب الله عبر الحدود السورية. لذلك هذا هو العامل الرئيسي، ولهذا السبب، إذا أردنا أن يكون تنفيذ القرار 1701 مستدامًا، فلا توجد طريقة - لا توجد طريقة، لا يمكننا المضي قدمًا دون وضع خطة فعلية للحدود اللبنانية السورية. وليس لدينا الآن هذا النوع من الخطة. ليس لدينا ما يكفي من الجيش، الجيش اللبناني للقيام بذلك بالفعل".

واستطردت: "مع ذلك، فإن المرحلة التالية لحزب الله ستختفي، ستختبئ إيران لأنها تعلم أن العالم يركز عليها خلال هذه الأيام الستين، وستكون هذه الأيام الستين حاسمة للغاية في الحفاظ على ما تبقى لهم، لا يزال لديهم بعض الصواريخ التي يريدون حمايتها وهم ولا يريدون أن تعود الحرب لذلك سيبقون منبطحين".