وأرجعت الشركة هذا التراجع إلى الهجمات التي شهدها مضيق باب المندب في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، ما دفعها إلى تحويل مسار السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول إفريقيا.
وانخفضت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك في الربع الأول إلى 1.59 مليار دولار من 3.97 مليار دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي، لكنها تجاوزت توقعات مجموعة بورصات لندن البالغة 1.46 مليار دولار.
دفع هذا الارتفاع الطفيف، مقارنة بالتوقعات، ميرسك إلى تعزيز توقعاتها بشأن أرباحها للعام بأكمله لتتراوح بين 4 و6 مليارات دولار، مشيرة إلى الطلب القوي على شحن الحاويات عبر المحيطات، الذي كان عند الحد الأعلى للنطاق المتوقع الذي يتراوح بين 2.5 و4.5 في المئة.
تعليقاً على ارتفاع الطلب على شحن الحاويات، قال فنسنت كليرك الرئيس التنفيذي للشركة، في بيان رسمي، إنه لم يدعم التعافي في الربع الأول مقارنة بالربع السابق فحسب، بل قدم أيضاً توقعات أفضل للعام بأكمله، إذ نتوقع الآن أن يظل هذا التعافي على مدار العام، كما نتوقع ارتفاع عدد السفن الجديدة التي سنسلّمها خلال 2024 و2025.
كانت ميرسك ومنافساتها حولت مسار السفن حول إفريقيا منذ ديسمبر كانون الأول؛ لتجنب هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن بسبب فترات الإبحار الأطول، إذ تضاعفت أسعار الشحن الفوري ثلاث مرات إلى ما يقرب من 3500 دولار للحاوية في بداية العام الجاري، قبل أن تتراجع إلى 2400 دولار.
وشهد ديسمبر كانون الثاني 2023، تصعيداً ملحوظاً في ما يخص هجمات الحوثيين على السفن العابرة بمضيق باب المندب، وهو شريان تجاري رئيسي للعالم يبلغ عرضه 20 ميلاً (32 كيلومتراً).
وأعلن الحوثيون دعمهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، موضحين أنهم يستهدفون السفن المبحرة إلى إسرائيل باستخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار.