خيّبت شركة ألفابت آمال المستثمرين في "وول ستريت"، بعد أن جاءت مبيعات الإعلانات في موسم العطلات أقلّ من التوقعات، وقالت الشركة إنّ إنفاقها على مكونات مثل خوادم تشغيل الذكاء الاصطناعيّ سيقفز العام الجاري.
وانخفضت على إثر ذلك أسهم ألفابت 6% في تعاملات ما بعد الإغلاق.
وعلى خلفية الإشارات الاقتصادية الأميركية المتباينة، واجهت وحدتا ألفابت القويتان "غوغل" و"يوتيوب" منافسة على كعكة الإعلانات من منصات أخرى عبر الإنترنت، منها "فيسبوك" و"إنستغرام" و"تيك توك" و"أمازون دوت كوم".
وفي ظل مبيعات تجزئة قوية، ارتفعت إيرادات الشركة من الإعلانات في الربع الرابع إلى 65.5 مليار دولار من 59 مليارًا في العام السابق.
وكان ذلك أقل من متوسط توقعات المحللين البالغة 66.1 مليار دولار وفقًا لبيانات بورصة لندن للأوراق المالية.
وقال المحلل في إنفيستينغ دوت كوم توماس مونتيرو: "تشير أرقام إيرادات الإعلانات المخيبة للآمال لشركة ألفابت، إلى أنّ الشركات في جميع أنحاء العالم لا تزال غير متأكدة بشأن وتيرة تخفيضات أسعار الفائدة من البنوك المركزية العالمية".
سباق الذكاء الاصطناعي
في غضون ذلك، تخوض "غوغل"، مخترعة التكنولوجيا الأساسية لازدهار الذكاء الاصطناعيّ حاليًا، معركة مع اثنين من الكيانات في الصناعة التي استحوذت على اهتمام عالم الأعمال، وهما (أوبن إيه.آي)، مبتكرة روبوت الدردشة الذائع الصيت (تشات جي.بي.تي) وداعمتها "مايكروسوفت".
وفي حين تجاوزت إيرادات خدمت "غوغل كلاود" أهداف "وول ستريت" وانتعش النمو بدعم من الذكاء الاصطناعي، فقد نمت خدمة "آزور" من "مايكروسوفت" بوتيرة أسرع في الفترة نفسها.
ويتطلب تشغيل مثل هذا النوع من الذكاء الاصطناعيّ استثمارات كبيرة في الخوادم ومراكز البيانات والأبحاث.
وارتفع الإنفاق الرأسماليّ لألفابت 45% إلى 11 مليار دولار، وهو أعلى مستوى منذ أعوام.
وأخبرت المديرة المالية للشركة روث بورات المحللين في مؤتمر عبر الهاتف، بأنّ النفقات الرأسمالية ستزيد زيادة ملحوظة هذا العام عن 2023.
النماذج اللغوية الكبيرة
وتقدم "غوغل" مجموعة قوية من النماذج اللغوية الكبيرة تسمى "جيميني" لروبوت الدردشة الخاصة بها "بارد" منافس "تشات جي.بي.تي".
كما أبرمت صفقة لاستثمار ما يصل إلى ملياري دولار في شركة "أنثروبيك" الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ تسعى إلى جذب عملاء من المنافستين الأكبر حجمًا في مجال الحوسبة السحابية مايكروسوفت و"أمازون دوت كوم".
وتوفر خدمة "جيميني" للمعلنين بغية الحفاظ على تدفق أموالهم على نشاط غوغل في مجال البحث على الإنترنت.
ومع ذلك، قد يظل تعظيم العائد من إعلانات الذكاء الاصطناعيّ بعيد المنال، لأنّ عدم اليقين الجيوسياسيّ والاقتصاديّ يمكن أن يثبّط مشتري الإعلانات.
بدأت الولايات المتحدة في التحقيق في استثمارات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الخاصة بألفابت، وتستعد "غوغل" لاستئناف قضية مكافحة الاحتكار الكبرى التي خسرتها.
وأعلنت ألفابت عن أرباح 20.7 مليار دولار في الربع الرابع.
(رويترز)