وحسبما ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية فإن قادة الائتلاف منحوا نتنياهو الضوء الأخضر لضم ساعر إلى الحكومة.
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية نقلا عن مصادر سياسية أن جميع العقبات أمام انضمام ساعر للحكومة تم حلها، وتأخير التوقيع على انضمامه يعود لأسباب أمنية.
كذلك قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الإعلان عن توسيع الحكومة وإقالة غالانت، سيصدر في الساعات القليلة المقبلة، وسيتولى ساعر حقيبة وزارة الدفاع.
ولن تكون هذه المرة الأولى التي يحاول فيها نتنياهو إقالة غالانت، فالخلاف بين الاثنين دائر حول عدد من سياسات الحكومة وتزايد مؤخرا ليشمل إدارة الحرب في قطاع غزة وشروط الإفراج المحتمل عن الرهائن وإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة (حماس).
وانتقد مشرعون من تيار الوسط نتنياهو لانشغاله بالصراعات السياسية بدلا من التركيز على المهمة الرئيسية.
وكتب النائب بيني غانتس المنتمي لتيار الوسط على وسائل التواصل الاجتماعي: "بدلا من انشغال رئيس الوزراء بالانتصار على حماس، وإعادة الرهائن، والحرب ضد حزب الله والسماح للسكان الذين تم إجلاؤهم من الشمال بالعودة إلى منازلهم، فإنه مشغول بالأمور السياسية التافهة وتغيير وزير الدفاع".
ويطالب وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير، الذي يرأس حزبا قوميا في ائتلاف نتنياهو، منذ شهور بتغيير غالانت، حيث قال في إشارة إلى تصعيد محتمل مع حزب الله "يجب علينا حل الوضع في الشمال وغالانت ليس الرجل المناسب لقيادة هذا".
جدير بالذكر أنه في مارس 2023، أقال نتنياهو غالانت بعد أن حث الحكومة على رفض تعديلات مثيرة للجدل للغاية تتعلق بالنظام القضائي.
وشهدت تلك الفترة خروج احتجاجات جماهيرية واسعة وتراجع نتنياهو عن قراره.