أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، أنها تُراجع منحاً فيدرالية بنحو 9 مليارات دولار ممنوحة لجامعة "هارفارد"، متهمة إياها بـ"السماح لمعاداة السامية بالانتشار دون رادع في حرمها"، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".

وقالت الإدارة الأميركية في بيان إنها "تُراجع عقوداً بقيمة 256 مليون دولار، بالإضافة إلى 8.7 مليار دولار أخرى"، فيما وصفته بـ"التزامات مِنَح متعددة السنوات".

بدوره، قال جوش جرونباوم، المسؤول الكبير في إدارة الخدمات العامة، في بيان إنه "في حين أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها جامعة هارفارد للحد من معاداة السامية المؤسسية، وإن طال انتظارها، موضع ترحيب، إلا أن هناك الكثير مما يجب على الجامعة القيام به للاحتفاظ بامتياز تلقّي أموال دافعي الضرائب الفيدراليين التي كسبوها بشق الأنفس".

وأضاف جرونباوم: "لقد أثبتت هذه الإدارة أننا سنتخذ إجراءات سريعة لمحاسبة المؤسسات، إذا سمحت لمعاداة السامية بالتفاقم، ولن نتردد في اتخاذ إجراء إذا لم تفعل هارفارد ذلك".

وكان رئيس الجامعة آلان جاربر، أكد في وقت سابق أهمية التمويل الفيدرالي، إذ قال في مقابلة أجريت معه في ديسمبر مع صحيفة الجامعة "هارفارد كريمسون" "لم نكن لنتمكن من تنفيذ مهمتنا بالطريقة التي نؤدي بها مهمتنا الآن دون دعم بحثي فيدرالي كبير، ولم نكن لنتمكن من تقديم الفوائد التي نقدمها للأمة دون هذا الدعم".

تمويل جامعة كولومبيا

وجاءت الإجراءات المهددة ضد "هارفارد" في أعقاب قرار أُعلن عنه في 7 مارس الماضي، بخفض نحو 400 مليون دولار من تمويل جامعة "كولومبيا"؛ بسبب ما اعتبرته إدارة ترمب "استمراراً لتقاعس الجامعة في مواجهة المضايقات المستمرة للطلاب اليهود".

وفي محاولة لاستئناف التمويل، وافقت جامعة كولومبيا بعد أسبوعين على الامتثال للشروط المسبقة التي طالبت بها الإدارة، وهي خطوة نحو استعادة الأموال.

وفي فبراير الماضي، وُضعت "هارفارد" على قائمة تضم 10 جامعات، من بينها كولومبيا، تخضع للتدقيق من قِبل فريق عمل معني بـ"معاداة السامية" شكلته إدارة ترمب، والذي قال إنه يخطط لزيارة الجامعات.

وتصاعدت التوترات في بعض الجامعات في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، حيث انطلقت احتجاجات ومظاهرات مناهضة لها داخل الجامعات.