وأشارت المصادر إلى أنه من المتوقع أن تشمل الحملة اتهامات جنائية وعقوبات ومكافأة بملايين الدولارات للحصول على معلومات عن المتسللين الذين تزعم الحكومة الأميركية أنهم يعملون بناء على طلب من وكالة المخابرات التابعة لوزارة أمن الدولة الصينية.
ولفتت المصادر إلى أنه من المتوقع أن يصدر إعلان يحدد هوية المتسللين بالأسماء والصور في أقرب وقت يوم الاثنين، مضيفة أن المتسللين يستخدمون شركة تكنولوجيا صينية كواجهة لتغطية نشاط القرصنة الخاص بهم، بينما تستعد المخابرات البريطانية أيضاً لاتهام مجموعة القرصنة باستهداف منظمات بريطانية.
وتتزامن تلك الخطوة في وقت تتخلله حساسية في العلاقات السيبرانية بين الصين وأميركا بعد أسابيع من إصدار مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي تحذيراً شديداً من أن مجموعة مختلفة من المخترقين الصينيين كانوا يستعدون «لإحداث الفوضى والتسبب في ضرر حقيقي للمواطنين والمجتمعات الأميركية».
وفي اجتماع عقد في نوفمبر تشرين الثاني، أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ للرئيس الأميركي جو بايدن أن الصين لن تتدخل في الانتخابات الأميركية لعام 2024 وهو تأكيد لا يأخذه المسؤولون الأميركيون على محمل الجد، حسب ما ذكرت شبكة سي إن إن سابقاً.
ونفت بكين -وبشدة- مزاعم الولايات المتحدة بالقرصنة واتهمت بدورها الولايات المتحدة بإجراء عمليات قرصنة ضد الصين.
التجسس الإلكتروني الصيني
ووفقاً للمصادر المطلعة على الأمر، سيركز الإعلان الأميركي المتوقع على التجسس الإلكتروني الصيني المزعوم بدلاً من الهجمات الإلكترونية التخريبية المحتملة التي أبرزها راي.
ومن المتوقع أن تحدد أميركا العديد من الرجال الصينيين على أنهم يعملون لصالح شركة تكنولوجيا مقرها ووهان تقوم بعمليات قرصنة نيابة عن وزارة أمن الدولة الصينية والمعروفة باسم (إم إس إس).
ووجد الباحثون أن المتسللين يستهدفون مجموعة من الشركات، منها شركات المحاماة الأميركية إلى المنظمات الصناعية الأوروبية إلى شركات الملابس الدولية.
المخترقون والانتخابات الأميركية
قبيل الانتخابات الأميركية لعام 2020 حاول المتسللون المرتبطون بالمجموعة دون جدوى اقتحام حسابات البريد الإلكتروني لأشخاص مرتبطين بحملة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، وفقاً لبيانات لمايكروسوفت.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان أي من الرجال المتوقع الكشف عن أسمائهم هذا الأسبوع متورطاً في هذا النشاط.
لن يكون الإعلان الأميركي لهذا الأسبوع هو المرة الأولى التي يتم فيها تتبع القدرات السيبرانية الواسعة للحكومة الصينية والتي أدت إلى اكتشاف كيانات تجسس تعمل في الخفاء لصالح شركات تكنولوجية صينية.
وأظهرت مجموعة من الوثائق التي تم تسريبها الشهر الماضي من شركة تكنولوجيا صينية أخرى تُعرف باسم (آي-سوون) وجود ضحايا لمخترقين صينيين من التبت إلى هونغ كونغ ضمن قائمة عملائها والتي تتضمن الشرطة الصينية والمخابرات الصينية.
(شين لينغاس وايفان بيريز -CNN)