لم تعد الرسائل الأوروبية إلى الحكومة السورية تحمل طابع الدبلوماسية المعتادة، بل باتت مشروطة بإجراءات واضحة، خصوصًا فيما يتعلق بكبح الفصائل المسلحة المتشددة.

ففي اجتماع جمع مبعوثين أوروبيين بوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، تم توجيه مطالب مباشرة تتعلق بضرورة ضبط الجماعات المتطرفة، وسط تحذيرات بربط الدعم الدولي للإدارة الجديدة في سوريا باتخاذ خطوات ملموسة في هذا الاتجاه.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، أكد أن "الانتهاكات التي وقعت مؤخرا في سوريا لا يمكن التهاون معها"، مشيرًا إلى ضرورة تحديد المسؤولين عنها ومحاسبتهم.

كما أوضح أن "الغرب يراقب قادة سوريا من كثب للتأكد من أنهم يسيرون على طريق الإصلاح"، مضيفا أن "وقف تجاوزات الجماعات المتشددة يعد شرطا جامعا بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة".