حثت منظمة الصحة العالمية على لسان مديرها العام، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الجمعة 3 مايو/ أيار، الدول على الموافقة على اتفاقية لمكافحة الأوبئة المستقبلية مع اقتراب نهاية المفاوضات خلال شهر مايو الجاري.
ويعد تعزيز قدرة العالم على التصدي لمسببات الأمراض الجديدة هدف الاتفاقية وسلسلة التحديثات المتعلقة بقواعد التعامل مع الأوبئة، وذلك بعد أن أودت جائحة كوفيد-19 بحياة الملايين،
وتختتم الدول المفاوضات حول الاتفاقية في العاشر من مايو/ أيار بهدف اعتمادها في الاجتماع السنوي لمنظمة الصحة العالمية في وقت لاحق من هذا الشهر، لكن مصادر مطلعة تقول إنه لا يزال هناك اختلافات كبيرة بين الدول، بحسب وكالة رويترز.
وقال غيبريسوس في اجتماع بجنيف: "امنحوا شعوب العالم وشعوب بلدانكم والشعوب التي تمثلونها مستقبلاً أكثر أماناً".
وأضاف: "لديّ طلب واحد بسيط. افعلوا هذا (إنجاز الاتفاقية) من أجلهم".
اقرأ أيضاً: شركة AstraZeneca تعترف للمرة الأولى بأن لقاحها لكوفيد له آثار جانبية نادرة
وحث غيبريسوس الدول التي لم توافق بشكل كامل على النص المطروح على الامتناع على الأقل عن عرقلة التوصل إلى توافق بين الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية البالغ عددها 194 دولة.
وتعد القضية الشائكة المتمثلة في توزيع الأدوية واللقاحات بشكل عادل لتجنب تكرار الإخفاقات التي حدثت وقت جائحة كوفيد-19، هي إحدى نقاط الخلاف الرئيسية بين الدول الغنية والدول النامية.
وانتقد بعض السياسيين اليمينيين في دول مثل الولايات المتحدة وأستراليا الاتفاقية، التي ستكون ملزمة بحكم القانون، بحجة أنها تمنح سلطة أكبر من اللازم لوكالة تابعة للأمم المتحدة.
ودحض غيبريسوس بشدة هذه الحجة قائلاً إن الاتفاقية ستساعد الدول على حماية نفسها بشكل أفضل من الأوبئة.
وتعد اتفاقية مكافحة التبغ، التي تم إقرارها في عام 2003، هي نتاج المرة الوحيدة في تاريخ المنظمة على مدى 75 عاماً التي تمكنت فيها الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية من الاتفاق على معاهدة ملزمة قانوناً.