أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز، الأحد، أنه سيكون مستعداً للدعوة إلى إجراء تصويت على الثقة بالحكومة في البرلمان قبل عيد الميلاد، في خطوة ستمهد الطريق أمام إجراء انتخابات مبكرة.

وقال شولتز، الذي انهارت حكومته المكونة من 3 أحزاب (الاجتماعي الديمقراطي، والخضر، والديمقراطي الحر)، الأسبوع الماضي، إن "التصويت على الثقة قبل عيد الميلاد لا يمثل مشكلة بالنسبة لي على الإطلاق، إذا تبنى الجميع هذا الرأي بشكل مشترك".

وأضاف شولتز في مقابلة مع شبكة ARD في وقت متأخر الأحد، أن التحول في التوقيت سيعتمد على اتفاق بين الزعماء البرلمانيين لحزبه "الديمقراطي الاجتماعي"، والحزبين الداعمين لفريدريش ميرز، "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" (الذي يتزعمه ميرز)، و"الاتحاد الاجتماعي المسيحي".

ويسعى ميرز إلى منصب المستشار، في محاولة لدفع ألمانيا نحو سياسات أكثر محافظة، وفق "بلومبرغ".

ويأتي الموعد الجديد الذي حدده شولتز، قبل الموعد الذي كان مقرراً في 15يناير، وذلك وسط ضغوط من أجل تسريع التصويت.

وانزلق أكبر اقتصاد في أوروبا إلى حالة من عدم اليقين السياسي، بعد أن أقال شولتز وزير المالية كريستيان ليندنر من "الحزب الديمقراطي الحر"، مما أدى إلى تفكك الائتلاف الحاكم بسبب نزاع حول الإنفاق الحكومي الممول بالديون، لتعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا.

شولتز واثق من الفوز

وفيما تشير استطلاعات الرأي إلى أن زعيم "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" ميرز هو المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات، أعرب شولتز، الأحد، عن ثقته من الفوز، قائلاً إنه تحدى سابقاً أرقام الاستطلاعات "السيئة"، قبل الفوز بمنصب المستشار في عام 2021.

وأضاف أنه يتوقع أن يدعمه حزبه للترشح لولاية أخرى.

وكان شولتز قد أعلن في وقت سابق، أنه سيسعى للحصول على تصويت الثقة في منتصف يناير ومن المتوقع أن يخسره، وهي خطوة مطلوبة قبل أن يتمكن رئيس ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير من حل البرلمان خلال 21 يوماً، والدعوة إلى انتخابات مبكرة في غضون 60 يوماً.

جاء ذلك في أعقاب اقتراحه بتقديم موعد الانتخابات الفيدرالية المقبلة في ألمانيا بستة أشهر إلى نهاية مارس أو قبل ذلك. وهو يخطط لإدارة حكومة أقلية مع "حزب الخضر" حتى ذلك الحين.

وانهارت حكومة شولتز في نفس اليوم الذي أُعلن فيه فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية.

وقال ميرز إنه سيسعى إلى عقد صفقات مع ترمب لتعزيز مكانة ألمانيا. وفي مقابلة مع مجلة "شتيرن"، وصف شولتز بأنه "بطة عرجاء"، وضاعف من مطالبه بتسريع الجدول الزمني للانتخابات المبكرة.

وقال شولتز إن هناك فرصة جيدة لأن يفوز "الحزب الديمقراطي الاجتماعي" في الانتخابات المقبلة، وأن يحصل على ولاية ثانية كمستشار.