قالت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، الأربعاء، إن بلادها "في مأزق" بسبب تصدير أسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى أن الأخيرة يتوجب عليها تحمل مسؤولية الالتزام بالقانون الدولي، فيما شددت على أن انتخاب رئيس للبنان يمثل "خطوة مهمة" نحو حل سياسي.

وأضافت بيربوك في تصريحات صحافية من العاصمة بيروت: "يتوجب على جماعة حزب الله اللبنانية أن تنسحب لما وراء نهر الليطاني، والجيش الإسرائيلي لما وراء الخط الأزرق".

والخط الأزرق هو خط فاصل رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى في 7 يونيو 2000، ولا يعتبر حدوداً دولية، لكن تم إنشاؤه بهدف التحقق من الانسحاب الإسرائيلي من لبنان.

وتابعت بيربوك: "قوة اليونيفيل ضرورية لمرحلة ما بعد وقف إطلاق النار ويتعين الحفاظ عليها، كما يتعيّن على طرفي الصراع حماية اليونيفيل وأي اعتداء عليها ينتهك القانون الدولي".

وتعد قوة الأمم المتحدة (يونيفيل) واحدة من أبرز قوات حفظ السلام في لبنان، إذ يتعين على القوة الموجودة في جنوب لبنان منذ الغزو الإسرائيلي عام 1978، أن تراقب دائماً الالتزام باتفاقيات وقف إطلاق النار، ومع ذلك، تعرضت البعثة مؤخراً لهجوم من قبل إسرائيل.

انتخاب رئيس للبنان

وقالت بيربوك: "في لبنان، مئات الآلاف من الناس فروا من منازلهم.. إن زعزعة الاستقرار الكامل في البلاد من شأنه أن يكون قاتلاً للمجتمع الأكثر تنوعاً دينياً في المنطقة".

وكتبت في منشور عبر منصة "إكس": "تمكنت إسرائيل من إضعاف جماعة حزب الله بشكل كبير، والآن نحن بحاجة إلى حل دبلوماسي.. رسالتنا للبنانيين هي أننا لن نترككم وحدكم، ولن يتم حل هذا الصراع عسكرياً فقط.. إن انتخاب رئيس للبنان سيكون خطوة مهمة نحو حل سياسي". 

وتتوجه وزيرة الخارجية الألمانية إلى فرنسا، الخميس، لحضور مؤتمر بخصوص لبنان، تشارك به 70 دولة، ويحضره رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي.

وكان المستشار الألماني أولاف شولتز قال، في وقت سابق من الشهر الجاري، إن ألمانيا سلَّمت إسرائيل شحنات أسلحة، مؤكداً أن المزيد سيتم إرساله في المستقبل.

وأضاف شولتز، في كلمة أمام البرلمان الألماني آنذاك، أن برلين "ترفض مهاجمة إيران لإسرائيل بالصواريخ، وذكر أن طهران تلعب بالنار"، إذ أثار هجوم إسرائيل على "حزب الله" مخاوف من صراع إقليمي أوسع بين إسرائيل وإيران التي تدعم الجماعة اللبنانية.

وتصاعدت وتيرة الهجمات على لبنان، السبت، بعدما شن الجيش الإسرائيلي غارات عنيفة في الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما أطلق "حزب الله" رشقات صاروخية على شمال إسرائيل.