وقال إيسوم في تصريحات صحفية «إنني أتطلع إلى اليوم الذي لا يكون فيه هذا مجرد مصدر إلهاء -يقصد اعتذار شركة بوينغ عن تأخير موعد تسليم الطائرات- لقد عانينا معهم على مدى السنوات الخمس الماضية».
الأزمات في بوينغ
وفي هذا العام على وجه الخصوص، عانت الشركة المصنعة للطائرات من أزمات كثيرة، بدءاً من انفجار قابس باب طائرة تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز في يناير كانون الثاني، ومنذ ذلك الحين، واجهت التدقيق من جانب المنظمين ومحكمة الرأي العام بشأن كومة متزايدة من قضايا السلامة.
وتواجه بوينغ ما يبدو أنه إضراب طويل ومكلف للعمال، وفي وقت سابق، رفض أعضاء الرابطة الدولية للميكانيكيين وعمال الفضاء، وهي النقابة التي تمثل الموظفين المضربين، عرض العقد الأخير الذي قدمته شركة بوينغ.
ووعد الرئيس التنفيذي الجديد كيلي أورتبيرغ -أحد المخضرمين في صناعة الطيران- بتنفيذ تحسينات جادة على المستوى الثقافي والأداء في الشركة.
وأعلنت شركة بوينغ، الأربعاء، أنها خسرت 6 مليارات دولار من إيرادات بلغت 17 مليار دولار في الربع الثالث، متأثرة بالإضراب المستمر والرسوم في أعمالها التجارية والدفاعية.
وقالت الشركة، في بيان لها، إنه خلال هذا الربع، تلقى القسم التجاري في بوينغ 49 طلباً وسلم 116 طائرة، وكان في سجل طلباته نهاية سبتمبر أكثر من 5400 طائرة بقيمة 428 مليار دولار.
وأضاف أورتبيرغ «سيستغرق الأمر بعض الوقت لإعادة بوينغ إلى إرثها السابق، ولكن مع التركيز والثقافة الصحيحة، يمكننا أن نصبح شركة مميزة ورائدة في مجال الطيران مرة أخرى».
الخطوط الجوية الأميركية تنتظر بوينغ
من جانبه قال رئيس شركة الخطوط الجوية الأميركية إيه إيه (AA) روبرت إيسوم إن شركته بحاجة إلى بوينغ لتسليم طائرات عالية الجودة في الوقت المحدد، معلقاً «إنني أتطلع إلى المكالمة الهاتفية عندما تقول بوينغ إننا قادرون على القيام بذلك».
وتابع «نحن بحاجة إلى أن تكون بوينغ قوية، وهذا ما أخبرت به الرئيس الجديد للشركة، ومع ذلك، في نهاية المطاف، نحن بحاجة إليهم لتسليم طائرات عالية الجودة في الوقت المحدد، وسأرحب بهذه المكالمة الهاتفية عندما تقول شركة بوينغ: سنفعل ذلك».
ومن ناحية أخرى، فاقت شركة الخطوط الجوية الأميركية إيه إيه (AA)، التوقعات عندما أعلنت عن أرباحها يوم الخميس الماضي، وحققت إيرادات قياسية بلغت 13.6 مليار دولار، لكنها سجلت خسارة ربع سنوية قدرها 149 مليون دولار، وارتفعت أسهم الشركة بنحو 1 في المئة بعد التقرير.
وأكدت شركة الطيران على أدائها القوي نسبياً على الرغم من عدد من التحديات في هذا الربع، بما في ذلك انقطاع خدمة «CrowdStrike» وإعصارا ديبي وهيلين.