ودفعت الهجمات التي شنها الحوثيون في اليمن على مدى أشهر بعض شركات الشحن إلى الالتفاف حول أفريقيا لتجنب طريق البحر الأحمر الذي ينقل عادة نحو 12 بالمئة من التجارة العالمية.
وقالت ميرسك في بيان لها إنه على خلفية «الاضطراب الناجم عن الأزمة المستمرة في البحر الأحمر» و«استمرار الطلب القوي في سوق الحاويات»، فإنها تشهد الآن علامات على «مزيد من ازدحام الموانئ»، وزيادات إضافية في أسعار شحن الحاويات.
وقالت ميرسك إن «هذا التطور يتراكم تدريجياً، ومن المتوقع أن يسهم في أداء مالي أقوى في النصف الثاني من عام 2024».
وقالت الشركة الدنماركية إنها تتوقع الآن أن تصل أرباحها الأساسية (الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والإطفاء) إلى ما بين 7 و9 مليارات دولار للعام بأكمله.
وعند الإعلان عن أرباح الربع الأول في مايو، قالت ميرسك إنها تتوقع أن تصل هذه الأرباح الأساسية إلى ما بين 4 و6 مليارات دولار.
ونفذ الحوثيون، العشرات من الهجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على السفن منذ نوفمبر تشرين الثاني، بدعوى التضامن مع الفلسطينيين بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس.
ومنذ يناير كانون الثاني، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات متكررة على أهداف للحوثيين في اليمن رداً على مضايقاتهم للشحن البحري.
وأطلق الحوثيون، يوم الجمعة، عدة طائرات مسيرة وصاروخين باليستيين بعد ضربات قاتلة نفذتها القوات الأميركية والبريطانية خلال الليل، وقال الحوثيون إنها أسفرت عن مقتل 16 شخصاً.
وقالت ميرسك إن ظروف التداول ظلت عرضة للتقلبات «نظراً لعدم القدرة على التنبؤ بالوضع في البحر الأحمر وعدم وضوح العرض والطلب في المستقبل».
وستنشر شركة الشحن العملاقة أرباحها للربع الثاني من عام 2024 في 7 أغسطس.
(أ ف ب)