وأكد جيمس ميتشل، كبير مسؤولي الاستراتيجيات في شركة تينسنت، اليوم الخميس، أن الشركتين كانتا في مناقشات حول تقاسم العائدات على ما يسمى بالألعاب المُصغرة، وهي الألعاب التي يتم لعبها مباشرة على تطبيق وي تشات دون أن يضطر المستخدمون إلى تحميلها من متجر التطبيقات.
وقد انطلقت هذه الألعاب داخل تطبيق وي تشات منذ أن قدمتها شركة تينسنت قبل ست سنوات.
وكشفت تينسنت في مؤتمر للمطورين في يوليو الماضي أن أكثر من نصف مليار مستخدم لـ«وي تشات» يلعبون ألعاباً صغيرة مرة واحدة على الأقل شهرياً، وأن عائدات الإعلانات من الألعاب الصغيرة تمثل الآن 15 في المئة من إجمالي عائدات الإعلانات على وي تشات.
وتتمسك الشركتان بالمكاسب الكبيرة الناتجة عن المعاملات داخل التطبيق، ومبيعات السلع والخدمات الرقمية التي يتم شراؤها داخل الألعاب المُصغرة.
وطالبت أبل تينسنت بإغلاق الثغرات التي تسمح لمطوري التطبيقات بالالتفاف على عمولة أبل النموذجية البالغة 30 في المئة على المعاملات داخل التطبيق، حسب ما ذكرت بلومبرغ في 2 أغسطس، نقلاً عن أشخاص مُطلعين على الأمر.
وأعلن ميتشل أن شركة تينسنت لا تربح حالياً من ألعابها المُصغرة عبر المعاملات داخل التطبيق على نظام تشغيل أبل، «سيكون الاتفاق على تقاسم الأرباح من مصلحة الجميع إذا تم بشروط عادلة ومستدامة اقتصادياً».
وعلى سبيل المثال حققت لعبة دونغيون آند فايتر أكثر من 500 مليون دولار من المبيعات في أول شهر لها عبر منصات أبل وأندرويد، وفقاً لشركة الأبحاث نيكو بارتنرز.
وإذا حققت لعبة مُصغرة نصف هذه المبيعات شهرياً، 250 مليون دولار، فإن عمولة بنسبة 30 في المئة تعادل نحو مليار دولار سنوياً.
بالنسبة لشركة أبل، فإن الإيرادات الإضافية ستكون موضع ترحيب، فالمبيعات في الصين انخفضت على أساس سنوي لأربعة أرباع متتالية، ويتنازل آيفون عن حصته في السوق لصالح منافسين محليين مثل هواوي وتشاومي، وسوف تستفيد شركة تينسنت أيضاً، ولكن المساومة ستكون صعبة بسبب خضوع أبل للتدقيق في أوروبا وأماكن أخرى بشأن ممارساتها الاحتكارية في متجر التطبيقات.