دشنت شركة OpenAI، الخميس، نسخة جديدة من روبوتها الشهير للدردشة ChatGPT، مقابل 200 دولار شهرياً يمكن استخدامها في مجالات الهندسة والأبحاث في الوقت الذي تتطلع فيه شركة الذكاء الاصطناعي إلى توسيع التطبيقات الصناعية للتكنولوجيا التي تملكها.
وستضاف الخدمة الجديدة التي تسمى ChatGPT Pro 1 إلى اشتراكات OpenAI الحالية في ChatGPT Plus، وتيم وانتربرايز. ويبرز هذا طموح الشركة في التوسع في تسويق التكنولوجيا التي بحوزتها والتي تسببت في طفرة الذكاء الاصطناعي.
وقالت الشركة إن ChatGPT Pro سيتيح إمكانية الوصول إلى أكثر أدوات OpenAI تقدما مثل إمكانية الوصول غير المحدودة إلى نموذج الاستدلال الجديد01 و01 ميني وGPT -04 والصوت المتقدم.
ويتضمن الاشتراك أيضاً خاصية 01 برو وهو إصدار يستخدم قوة حوسبة إضافية لحل الأسئلة الأكثر تعقيداً.
وقالت شركة OpenAI إن خاصية 01 برو أفضل أداء في معايير التعلم الآلي في الرياضيات والعلوم والترميز مقارنة بإصداري 01 و01-بريفيو.
OpenAI وخطر الإفلاس
وتواجه OpenAI تحديات مالية ضخمة، بسبب الكلفة الكبيرة المرتبطة بتشغيل وتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتي تشمل شراء المعدات والبنية التحتية لمراكز البيانات، والطاقة والتبريد، بالإضافة إلى تدريب النماذج.
وأنفقت الشركة حوالي 7 مليارات دولار على تدريب نماذجها، مقابل 1.5 مليار دولار فقط على الموظفين، وتقدر خسائرها الحالية بـ5 مليارات، وقد تواجه خطر الإفلاس، خلال العام المقبل، ما لم تحصل على دعم مالي إضافي، رغم أن جولة التمويل الأخيرة قد تؤخر هذا السيناريو، بحسب موقع "ذا إنفورميشن".
وتزداد حدة المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث تستمر شركات، مثل Google وAnthropic، في تطوير نماذجها لمنافسة OpenAI على نفس فئة الأسعار الخاصة بالاشتراكات.
ويأتي ذلك في وقت تتزايد فيه قلق المستثمرين بشأن حجم الاستثمارات التي تقوم بها شركات مثل Google وMicrosoft في مجال الذكاء الاصطناعي، دون وجود مؤشرات واضحة على تحقيق الأرباح.