اتخذت شركة OpenAI خطوة إضافية باتجاه دخول ChatGPT إلى عصر الوكلاء الرقميين، وذلك مع ميزتها الجديدة التي تسمح للمستخدمين بتحديد مجموعة من العناصر التي يحتاج لتذكيره بها، إذ يقوم بتذكير المستخدم بشأنها عبر الدفع بإشعارات سواء على موقع الويب أو تطبيق الهواتف الذكية.
الميزة الجديدة "Tasks" تتيح لمستخدميها جعل ChatGPT يعمل كمساعد شخصي قادر على تنبيههم وتذكيرهم بمهامهم اليومية، التي قد يغفلون أداءها خلال يومهم الروتيني.
وتعتمد الميزة الجديدة على نموذج GPT-4o الذكي، مضافاً إليه نظام يقوم فيه المستخدم بتحديد طبيعة التذكير الذي يرغب في أن يدفع به ChatGPT في صورة إشعار على هاتفه أو حاسوبه الشخصي، مع تحديده مسبقاً توقيت إظهار هذا الإشعار واختيار دوريته، فعلى سبيل المثال، يمكن تحديد ما إذا كان هذا التذكير سيتم الدفع به مرة واحدة أو بشكل يومي أو أسبوعي أو شهري.
فوائد عملية
ستكون الميزة الجديدة مفيدة للمستخدمين ليتمكنوا من متابعة إنجاز مهامهم اليومية، مثل أداء بعض تقارير العمل أو إجراء مكالمات هاتفية أو إجراء اجتماعات أو مقابلات مع فرق العمل أو الأصدقاء والعائلة. إلى جانب ذلك، سيفيد ChatGPT في تذكيرهم بالمهام الدورية التي يقومون بها خلال أسبوعهم.
وتوفر الشركة المطورة طريقتين لإنشاء المهام عبر الأداة الجديدة: الأولى تكون من خلال محرر المهام المتوفر حالياً فقط على موقع الويب، والذي يسمح للمستخدم بالتفاعل بسهولة من خلال واجهة استخدام مبسطة وسريعة، بينما الثانية ستعتمد على إمكانية تعديل أو إلغاء أي مجموعة من المهام المنشأة من جانب المستخدم، وذلك من خلال أوامر نصية يُدخلها المستخدم خلال محادثاته مع "ChatGPT".
كذلك، أشارت الشركة إلى أن الميزة الجديدة قادرة على المبادرة باقتراح تذكير على المستخدمين، وفق السياق الذي تجري خلاله محادثاتهم مع المستخدم، الذي يكون لديه حرية قبول إنشاء تلك التذكيرات أو إغفالها بشكل كامل.
وذكرت الشركة أن المستخدمين لديهم القدرة على إنشاء حتى عشرة تذكيرات على ChatGPT، وذلك على مستوى المشتركين في الباقات المدفوعة من خدمة "ChatGPT plus" و"ChatGPT pro"، وكذلك ChatGPT Team، إذ إن الميزة الجديدة ليست متاحة للنسخة المجانية من المنصة الذكية.
تُعد الميزة الجديدة بداية دخول "ChatGPT" إلى عصر الوكلاء الرقميين، إذ إن فكرة إنشاء تذكيرات آلية تبادر بإرسال تنبيهات للمستخدمين هي ميزة قديمة؛ لطالما قدمها المساعدون الأذكياء مثل "جوجل أسيستنت" و"أليكسا" و"سيري"، ولكنها جميعاً وقفت عند تلك المرحلة. إلا أن ChatGPT وغيرها من منصات الذكاء الاصطناعي مثل "جيميناي" قد اتخذوا خطوات جادة ليصبحوا قادرين على إنجاز المهام، بل والمبادرة بمراسلة المستخدمين.
بحسب تقارير سابقة، من المتوقع أن تصل المزيد من المزايا إلى ChatGPT خلال الفترة المقبلة؛ ليكون أكثر قدرة على المبادرة بمساعدة المستخدمين وإمدادهم بالمعلومات التي قد يحتاجونها خلال روتينهم اليومي، بالإضافة إلى إمكانية تكليف المستخدم المنصة الذكية بإنجاز بعض المهام على شبكة الإنترنت التي تتطلب جمع المعلومات أو تحليل المستندات وزيارة مواقع الويب، ومن ثم يقوم بالعودة إلى المستخدم والدفع بإشعار تنبيهي بمجرد إتمامه إنجاز تلك المهمة.
