كشف تقرير متخصص، أنّ سوق العمل العالمي سيتأثر ببعض الاضطرابات الهائلة على مدى السنوات الـ5 المقبلة، وسيضعف الاقتصاد ماعدا الشركات التي تعتمد على التقنيات التكنولوجية المختلفة، مثل الذكاء الاصطناعي.
التقرير الذي نشره المنتدى الاقتصادي العالمي الأحد، واستند إلى استطلاعات لأكثر من 800 شركة حول العالم، توصل إلى أنّ 14 مليون وظيفة ستختفي خلال 5 أعوام مقبلة، بحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية.
ووجد المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يقام في دافوس السويسرية سنويًا، أنّ أصحاب العمل يتوقعون خلق 69 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2027، وإلغاء 83 مليون وظيفة.
وسيؤدي ذلك إلى خسارة صافية تعادل نسبتها 2% من العمالة الحالية.
وبحسب الشبكة، سيكون التحول إلى أنظمة الطاقة المتجددة، محرّكا قويا لتوليد الوظائف، بينما سيؤدي تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم إلى خسائر.
ويرى التقرير أنّ انتشار الذكاء الاصطناعي سيكون بمثابة قوة إيجابية وسلبية، لأنّ الشركات ستحتاج إلى عمال جدد لمساعدتها في تنفيذ أدوات الذكاء الاصطناعي وإدارتها.
أضرار الذكاء الاصطناعي
ستتعرض وظائف عدة للخطر، حيث تحل الروبوتات محل الإنسان في بعض الحالات.
وأشار المنتدى الاقتصادي العالمي على موقعه الرسمي، إلى أنّ تقنيات الذكاء الاصطناعي ستضرّ بوظائف، أهمها صرّاف البنوك وأمين الصندوق، وموظف إدخال البيانات القديمة، حيث يمكن أن تشهد هذه الأدوار أسرع معدل تراجع في السنوات الـ5 المقبلة.
وأكد تقرير المنتدى، أنّ الثورة الرقمية والدافع نحو "التحول إلى البيئة النظيفة"، ساعدت في إعادة تشكيل عالم العمل العالمي بمعدل غير مسبوق.
في عام 2020، اعتقد أصحاب العمل أنه سيتم أتمتة 47٪ من المهام بحلول عام 2025، إلا أنهم يتوقعون الآن أن تصل هذه النسبة إلى 42٪ بحلول عام 2027.
وتعيد الشركات التفكير في المهارات التي يحتاجها موظفوها، حيث تقدر الشركات الآن "القدرة على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بكفاءة"، أكثر من برمجة الكمبيوتر.
ولفت إلى أنّ متخصّصي المركبات المستقلة والكهربائية، يتصدرون قائمة الوظائف الأسرع نموًا في عام 2023.
من المتوقع أن تتغير 23% من الوظائف من خلال نمو بنسبة 10.2% وانخفاض بنسبة 12.3٪، وفقًا لتقرير مستقبل الوظائف لعام 2023 الصادر عن المنتدى.
(ترجمات)