وقال وانغ تاو، الرئيس التنفيذي لعمليات النظام البيئي «هواوي أسيند»، في مقابلة خاصة مع صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست على هامش مؤتمر نانجينغ العالمي للرقائق، إن أحدث رقاقة للذكاء الاصطناعي لهواوي تتساوى، إن لم تكن أفضل، من رقاقة إنفيديا (إيه 100).
وأضاف وانغ أن رقاقة «أسيند 910 بي» للذكاء الاصطناعي وفرت 80 في المئة من كفاءة رقاقة إنفيديا في بعض الاختبارات بل وتفوقت عليها بنسبة 20 في المئة في اختبارات أخرى.
ورغم التحديات التي تواجه الشركات الصينية في إنتاج رقائق حوسبة عالية الأداء تعمل بالذكاء الاصطناعي باستخدام تكنولوجيا قديمة في ظل القيود الأميركية، فإنه إذا تأكدت صحة هذه التعليقات فستكون هواوي نجحت بشكل كبير من منافسة إنفيديا في السوق الصينية.
وقدمت هواوي سلسلة رقائق «أسيند» لأول مرة عام 2019، ومنذ ذلك الحين، ركّزت استراتيجية الذكاء الاصطناعي الخاصة بها على بناء نظام بيئي من البرمجيات والأجهزة الاحتكارية المصممة لخدمة العملاء المحليين الذين فقدوا القدرة على الوصول إلى التكنولوجيا المماثلة في الخارج بسبب العقوبات الأميركية.
بداية ضعيفة لرقائق إنفيديا في الصين
شكّلت رقائق إنفيديا 90 في المئة من رقائق الذكاء الاصطناعي البالغ عددها 500 ألف رقاقة التي بيعت في الصين في النصف الأول من 2023، مع استحواذ شركة هواوي على 6 في المئة فقط من السوق.
وفي أواخر عام 2023، طرحت إنفيديا، التي تهيمن على سوق رقائق الذكاء الاصطناعي، ثلاث رقائق مصممة خصيصاً للصين، بعد أن منعتها العقوبات الأميركية من تصدير الرقائق الأكثر تقدماً للسوق الصينية.
ولكن شهدت هذه الرقائق بداية ضعيفة هذا العام، إذ اضطرت إنفيديا إلى تسعيرها بسعر أقل من رقاقة هواوي المنافسة بسبب وفرة المعروض في الصين، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز في مايو أيار 2024 عن مصادر مطلعة على الأمر.
وقال جنسن هوانغ الرئيس التنفيذي لإنفيديا، في وقت سابق من هذا العام، إن شركته تواجه «منافسة أكبر بكثير في الصين» بسبب القيود المفروضة على التكنولوجيا التي يمكنها بيعها هناك، كما يلقي انخفاض الأسعار بظلاله على مستقبل إنفيديا في سوق ساهم بنسبة 17 في المئة في إيراداتها للعام المالي 2024.
في غضون ذلك، أنشأت الصين صندوق استثمار جديداً برأس مال مسجل قدره 344 مليار يوان (ما يعادل 47.5 مليار دولار)؛ بهدف تعزيز صناعة الرقائق في البلاد، وتواصل دعم شركات التكنولوجيا الصينية من أجل الاكتفاء الذاتي.
ومع ذلك، لا يزال الطريق طويلاً أمام الشركات الصينية، إذ تعتبر رقاقة «أسيند 910 بي» التابعة لهواوي هي أفضل البدائل المتوفرة للشركات المحلية العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، مقارنة برقائق إنفيديا فائقة التكنولوجيا.