وكشفت شركة تصنيع الآيفون -التي ستعلن نتائجها في الأول من أغسطس- عن نظام أبل إنتلجينس الجديد الخاص بها الشهر الماضي، وتخطط لطرحه خلال الأشهر المقبلة.
يعتقد المحلل لدى شركة (سي إف آر إيه)، أنجيلو زينو أن تأثير استخدام أبل لأدوات الذكاء الاصطناعي في الأرباح «لن يكون محسوساً حتى يطلق آيفون 16»، لكنه يتوقع أن تظهر أرباح أبل، التي ستُعلن قريباً، تحسناً في المبيعات في الصين، التي شكّلت نقطة سوداء منذ العام الماضي.
ويُضيف زينو «إذا كان هناك شركة ربما نكون قلقين بشأنها قليلاً، فستكون ميتا»، مشيراً إلى أن التوقعات بشأن شركة مارك زوكربيرغ تحسنت في أبريل الماضي بعد أن خصصت بضعة مليارات من الدولارات الإضافية لتطوير الرقائق والخوادم ومراكز البيانات اللازمة لتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، ولكن (سي إف آر إيه) ما زالت تتوقع أن يتباطأ نمو ميتا حتى نهاية العام، لأن الزيادة المتوقعة في الإنفاق على الذكاء الاصطناعي ستقلل من الأرباح.
أما بالنسبة لأرباح العملاقين السحابيين مايكروسوفت وأمازون «نتوقع منهما الاستمرار في تحقيق نتائج جيدة للغاية، بما يتماشى مع توقعات السوق أو ربما أفضل»، حسبما قال زينو.
رهان مايكروسوفت
ومن المتوقع أن تكون مايكروسوفت أكثر الشركات قدرة على تحقيق الدخل من الذكاء الاصطناعي، إذ تحركت بشكل أسرع للاعتماد عليه، وضخت 13 مليار دولار في أوبن إيه أي الشركة الناشئة القوية مالكة تطبيق تشات جي بي تي، وقال الخبير لدى شركة إي ماركتير، جيريمي غولدمان «الفوز بالرهان على الذكاء الاصطناعي أمر حيوي بالنسبة لشركات التكنولوجيا لمجموعة، والسوق مستعد للصبر عليهم».
وساعد اهتمام المستخدمين الكبير بالذكاء الاصطناعي في نمو -من رقمين- في أعمال الحوسبة السحابية لشركة مايكروسوفت، ولكن المحللين يشككون في إمكانية استمرارية معدل النمو هذا، وأوضح غولدمان «معدل النمو لا يمكن أن يستمر إلى الأبد، ولكن التضافر بين الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي يزيد من احتمالية احتفاظ مايكروسوفت بنمو موثوق لبعض الوقت في المستقبل».
ويحذّر زينو من عدم وضوح الصورة بالنسبة لشركة ألفابت -الشركة الأم لمحرك البحث الشهير غوغل- التي ستكون أول من ينشر النتائج يوم الثلاثاء.
وقالت المحللة لدى إي ماركيتر، إيفلين ميتشل وولف «الشكوك بشأن مراجعات الذكاء الاصطناعي، التي قدمتها غوغل في منتصف شهر مايو، مبررة بالتأكيد».
مخاوف غوغل
كانت غوغل قد أطلقت ميزة جديدة (إيه آي أوفرفيوز) التي تقدم نصاً مكتوباً في أعلى النتائج في بحث غوغل، قبل الروابط التقليدية للمواقع، ولكن هذه الميزة واجهت بداية صعبة، إذ سارع مستخدمو الإنترنت إلى الإبلاغ عن الإجابات الغريبة، أو التي يحتمل أن تكون خطرة، التي اقترحتها الميزة التي روج لها من قبل المسؤولين التنفيذيين في غوغل باعتبارها الاتجاه المستقبلي للبحث.
وقد انخفض عدد عمليات البحث التي تقدم نتيجة أنشأتها هذه الميزة في الأسابيع الأخيرة مع تراجع غوغل التدريجي عن هذه الميزة، ومع ذلك يشعر الكثيرون بالقلق إزاء تطور الإعلان عبر الإنترنت إذا واصلت غوغل استخدام هذه الميزة، مما يبعد المستخدمين عن النقر على الروابط، ما يدمر إيرادات صانعي المحتوى، وخاصة وسائل الإعلام.
لكن بالنسبة لميتشل وولف «طالما حافظت غوغل على مكانتها كمحرك البحث الافتراضي عبر معظم الهواتف الذكية والمتصفحات الرئيسية، فإنها ستظل الوجهة الأولى للبحث، والوجهة الأولى للإنفاق على الإعلانات على شبكة البحث».
(أ ف ب)