وقالت الشركة، أمس الأربعاء، إن المبيعات خلال الربع الأخير من العام لن ترتفع كما هو معتاد، وخفضت توقعاتها للأرباح، وهذا بعد أن أعلنت عن زيادة ضعيفة في المبيعات، بنسبة 0.3 في المئة فقط، خلال الربع الثالث من عام 2024، ما أدى إلى انخفاض أسهم تارجت بنسبة 22 في المئة بجلسة أمس، لتعاني من أسوأ يوم تداول للشركة منذ أكثر من عامين.
وتعتبر مبيعات تارجت مؤشراً رئيسياً لعادات الإنفاق لدى المستهلكين وأداء قطاع التجزئة ككل، ويُعد موسم التسوق خلال العطلات محورياً بالنسبة لتجار التجزئة، وفي حين يمكن لشركة مثل تارجت أن تنجو من فترة عطلة ضعيفة، فإن العديد من الشركات الصغيرة تعوِّل على المبيعات القوية خلال العطلات حتى تستطيع تحمل نفقات الأشهر الأخرى من السنة.
تكافح تارجت لأن قاعدة عملائها الأساسية من الطبقة المتوسطة تعرضت لضغوط بسبب ارتفاع الأسعار وتراجع الإنفاق على السلع الكمالية مثل ديكور المنزل والإلكترونيات لصالح البقالة والضروريات اليومية.
وقال الرئيس التنفيذي، براين كورنيل، في مكالمة هاتفية مع المحللين «ميزانيات المستهلكين لا تزال تتعرض للضغوط، لذا يتسوقون بحذر، ويحاولون التغلب على التأثير التراكمي لسنوات عديدة من التضخم في الأسعار».
وتعاني تارجت بالذات بسبب مزيج بضائعها مقارنة بمنافسين مثل وول مارت وكوسكو وأمازون، حيث تحتفظ السلسلة بالكثير من البضائع غير الأساسية مقارنة بالمنافسين، لدرجة أن أكثر من نصف بضائع تارجت كمالية وليست ضرورية، وهي السلع التي تتأثر بشدة بتقلب دخول ومعنويات المستهلكين، على عكس السلع الضرورية.
وأضافت تارجت في السنوات الأخيرة المزيد من المواد الغذائية والأساسيات إلى متاجرها، لكنها لا تزال تتخلف عن وول مارت، حيث تشكل البقالة وحدها نصف المبيعات، وتشكل باقي السلع الأساسية جزءاً كبيراً من النصف الآخر من المبيعات.
وخفضت شركة تارجت أسعار آلاف المنتجات في الأشهر الأخيرة لجذب المتسوقين، لكن ذلك كان له تأثير محدود على المبيعات.
على العكس من تارجت، تحسّن أداء وول مارت نتيجة اهتمامها بالبيع للأسر ذات الدخل المرتفع، بدلاً من استهداف الأسر المتوسطة، وتقول وول مارت إنها اكتسبت حصة جديدة من السوق في الربع الأخير، مدفوعة «بشكل أساسي بالأسر ذات الدخل المرتفع»، حيث شكّلت الأسر التي تجني أكثر من 100 ألف دولار سنوياً 75 في المئة من مكاسب الشركة.