بات قطاع تقنيات الروبوت يحظى باهتمام كبير من طرف ادول الكبرى، وخاصة الصناعية منها، إذ لم يعد استخدام الروبوتات منحصرا في قطاعات بعينها، بل اقتحمت هذه المخلوقات الاصطناعية كل المجالات، وباتت تفرض نفسها كوسيلة لا غنى عنها اليوم.

يشتد السباق العالمي على تطوير تكنولوجيا الروبوتات، والتي ينظر إليها على أنها ذلك العامل الحاسم في التنافس العالمي في المجالات الاقتصادية والعسكرية خلال المستقبل القريب، وخاصة في ظل طفرة الذكاء الاصطناعي الذي بات يسيطر على مختلف المجالات والأصعدة.

يُبرر السباق العالمي المحموم في الحصول على الروبوتات واستخدامها، توفر هذه الآلات الاصطناعية على مزايا مختلفة في مجال تدبير الأعمال المرهقة، بما في ذلك قدرتها على تقديم جودة المنتجات والخدمة المتسقة في التصنيع بشكل يفوق القدرات البشرية، إضافة إلى خفض تكاليف التشغيل والمدة الزمنية التي تستغرقها عمليات الإنتاج، فضلا عن تحسين الإنتاجية وهو ما يجل الكثير من الدول تتسابق من أجل إدماج هذه الروبوتات في مجال العمل والإنتاج

تشير التقارير إلى أن سوق صناعة الروبوتات باتت تعرف نموا متصاعدا سنة بعد أخرى حيث إنه من المتوقع أن يصل رقم معاملات هذه السوق إلى 215 مليار دولار بحلول سنة 2030.

تبرز الدول الآسيوية، خاصة كوريا واليابان في مقدمة الدول التي تعتمد بشكل كبير على الروبوتات، وتعتبر كوريا الجنوبية من أكثر الدول استخدامًا للروبوتات التشغيلية في الصناعات التحويلية، بـ 1000 روبوت، وتحتل اليابان المركز الثاني بـ 399 روبوت، ثم ألمانيا بـ 397 روبوت بحسب إحصائيات عام 2021. 

(وكالات)