في أعقاب إعلان وكالة ناسا التحذيري بشأن عاصفة شمسية محتملة تتجه نحو الأرض، ضجت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا بادعاءات مفادها أنه سيتم قطع الوصول إلى الإنترنت العالمي في غضون أسبوع.

وأثارت هذه التقارير القلق لدى العديد من مستخدمي الإنترنت، الذين كانوا يخشون التداعيات المحتملة.

ومع ذلك، سرعان ما أبطلت ناسا هذه الشائعات بالقول إن جميع التقارير المتعلقة بانقطاع الإنترنت في جميع أنحاء العالم هي تكهنات لا أساس لها من الصحة، وأنه لا توجد تهديدات أو أدلة موثوقة تدعم فكرة التسوية الوشيكة للإنترنت.

وكانت فيديوهات انتشرت بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصا "تيك توك"، تحدثت عن انقطاع للإنترنت في العالم في تاريخ 11 أكتوبر، ما خلق حالة من الذعر في نفوس المتابعين في العالم. 

ماذا سيحدث إذا انقطع الإنترنت في العالم؟

وفي هذا الإطار، قال الخبير في تكنولوجيا المعلومات رولان أبي نجم لقناة ومنصة أن "ما تردد أو نشر عن إمكانية انقطاع الإنترنت في العالم بشكل كامل هو شيء لا يمكن حدوثه في كل مكان إلا إذا كان هناك من كارثة عالمية أو عاصفة شمسية كبيرة جدا". وأوضح أن الإنترنت في العالم لا تملكها شركة واحدة وبإمكانها أن تتحكم بها بمفردها، فهي شبكة عنكابوتية ومترابطة بين الدول ومن الصعب جدا أن تتوقف كلها". 

وأوضح أبي نجم أن "الشبكات والكابلات البحرية والإنترنت هي التي تؤمن خدمة الإنترنت في العالم، وهذه الشبكات لها ممرات معروفة وغير ظاهرة ومن الصعب جدا الوصول إليها وتعطيلها بضربة واحدة، وفي حال حصول عاصفة شمسية أو أي من الأحداث المرتبطة بالمناخ والبيئة، فهي لن تتمكن من وقف الإنترنت بشكل كامل، لأن الخدمة يمكن أن تقدم عبر ثلاثة مصادر، محطات الإرسال فوق الأرض، والتراسل من خلال الأقمار الصناعية ومن خلال الكابلات البحرية، وفي تضرر واحدة منها يمكن الاستعانة بأخرى". 

واستبعد أبي نجم أن "تستثمر شركات الإنترنت الكبرى في برامج حماية هذه الخدمة من الكوارث الطبيعية لأن نسبة حصولها بالطريقة المطروحة من الصعب جدا حصولها، هذا من جهة، والاستثمار في هذه البرامج مكلف جدا من جهة ثانية". 


(المشهد)