وأظهر تقرير مكتب إحصاءات العمل الأميركي الصادر يوم الأربعاء، تباطؤ معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة إلى 2.5 في المئة خلال أغسطس آب 2024، من 2.9 في المئة المسجلة في الشهر السابق، مسجلاً أدنى مستوى في أكثر من 3 أعوام.
لكن كشفت البيانات ارتفاع معدل التضخم الأساسي الشهري، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، بنحو 0.3 في المئة، بما يتجاوز توقعات الاقتصاديين بزيادة قدرها 0.2 في المئة، إذ يولي مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي اهتماماً وثيقاً بقراءات التضخم الأساسي لأنها يمكن أن تقدم المزيد من الوضوح بشأن الاتجاه الذي تتجه إليه الأسعار على المدى الطويل.
ويبدو أن تقرير التضخم لشهر أغسطس كان آخر أمل للمستثمرين الذين يطالبون بخفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه الأسبوع المقبل، لكن قد تلاشى هذا الأمل الآن، وتعرضت الأسهم لضغوط شديدة نتيجة لذلك.
وفي يوم الثلاثاء، كان يرى المتداولون احتمالية بنسبة 34 في المئة بأن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، ولكن بعد صدور بيانات التضخم، انخفضت هذه الاحتمالية إلى 15 في المئة، مقابل احتمالية بنسبة 85 في المئة لخفض قدره 25 نقطة أساس هذا الشهر.
وعلى خلفية هذه التوقعات، انخفض مؤشر داو جونز بما يصل إلى 600 نقطة، أو 1.7 في المئة، كما تراجع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 1.5 في المئة، وخسر مؤشر ناسداك المركب نحو 1 في المئة من قيمته، قبل أن تقلص المؤشرات جزءاً من خسائرها في وقت لاحق.
ويرجع الانخفاض إلى أنه عادةً يفضل المستثمرون أن تكون أسعار الفائدة منخفضة، لأن ذلك يعني أن الشركات يمكنها اقتراض الأموال بتكلفة أقل، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى زيادة الربحية.
وتتناقض تحركات السوق يوم الأربعاء بشكل صارخ مع تحركات يوم الاثنين، عندما أغلق مؤشر داو جونز وستاندرد آند بورز 500 وناسداك على ارتفاع بنسبة 1.2 في المئة، ولكن مثل هذه التقلبات الكبيرة في السوق ليست استثنائية بالنسبة لشهر سبتمبر، والذي كان تاريخياً شهراً متقلباً بالنسبة لسوق الأسهم.
(إليزابيث بوتشوالد، CNN)