وفي بيان نُشر يوم الجمعة، قال مسؤولون حكوميون إن الحدث سيعتمد على «إعلان بلتشلي»، وهو اتفاق بين الدول -بما في ذلك الولايات المتحدة والصين- للتعاون في مجال سلامة الذكاء الاصطناعي.
ثورة الذكاء الاصطناعي
ومنذ أن أصدرت شركة أوبن إيه آي المدعومة من مايكروسوفت تطبيق تشات جي بي تي في أواخر عام 2022 أُعجب به الكثيرون، بينما شعر البعض الآخر بقلق بالغ.
وقال الأب الروحي للذكاء الاصطناعي والباحث السابق لدى غوغل، جيفري هينتون، إن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تشكل تهديداً أكثر إلحاحاً للعالم من تغير المناخ، ودعا الملياردير الأميركي إيلون ماسك إلى التوقف الفوري عن تطوير هذه التقنية.
قمة سلامة الذكاء الاصطناعي
وفي نوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي استضافت بريطانيا أول قمة لسلامة الذكاء الاصطناعي جمعت قادة العالم وأقطاب التكنولوجيا والأكاديميين لمناقشة أفضل السبل لتنظيم هذه التكنولوجيا سريعة التطور.
وبعد الحدث الذي استمر يومين وقع أكثر من 25 ممثلاً حكومياً على إعلان مشترك اتفقوا فيه على أن تعمل البلدان معاً وتضع نهجاً مشتركاً بشأن الرقابة.
تنظيم الذكاء الاصطناعي
ومن أجل مواكبة التكنولوجيا اتفق على أن تعقد القمم المستقبلية كل ستة أشهر، وتستضيف كوريا الجنوبية الحدث الذي يُنتظر أن تكون معظم فعالياته بتقنيات الفيديو في مايو أيار 2024، على أن تستضيف فرنسا القمة الشخصية التالية في وقت لاحق من عام 2024.
وقال المسؤول بوزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بكوريا الجنوبية، لي جونغ هو، «إن قمة سلامة الذكاء الاصطناعي التي عُقدت في بلتشلي العام الماضي كانت بمثابة علامة فارقة اجتمعت فيها الحكومة والصناعة والأوساط الأكاديمية لمعالجة المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي، ويسرني أن جمهورية كوريا تأخذ عصا القيادة من المملكة المتحدة».
وأضاف المسؤول الكوري «الذكاء الاصطناعي يتقدم بوتيرة غير مسبوقة تتجاوز توقعاتنا، ومن الضروري وضع معايير وحوكمة عالمية لتسخير مثل هذه الابتكارات التكنولوجية لتعزيز رفاهية البشرية».