سما نيوز - بغداد

القتل بسبب الديون المتراكمة، حدث ليس بالجديد، لكنها ظاهرة مؤلمة تظهر مدى تعقيد العلاقات الإنسانية والضغوط الاقتصادية التي قد تؤدي إلى تصرفات طائشة، إذ غالباً ما تؤدي المشكلات المالية أو ضغوط الديون المتراكمة إلى انعدام ضبط النفس، وهو ما يفتح الباب أمام عواقب سلبية واتخاذ قرارات كارثية تترك أثرها الوخيم على المدى القصير والطويل على الفرد والمجتمع بشكل عام. يروي تقرير لصحيفة القضاء تابته (الرابعة) جريمة قتل: "ففي محافظة كربلاء وعلى إثر خلافات مالية تتعلق بالديون، أصدرت محكمة الجنايات حكما بالسجن المؤبد بحق مجرم أقدم على استدراج شخص لإخراجه من منزله، ومن ثم قام بغدره عبر إطلاق النار عليه ليتركه قتيلا في الحال".

وبحسب التقرير: "عند تدوين وقائع الدعوى تبين وقوع حادث القتل على المجنى عليه في منطقة صحراوية في محافظة كربلاء، بعدما أقدم رجل أربعيني بإطلاق النار من مسدس كان يحمله على رفيقه، نتيجة مشاجرة حصلت بينهما ما أدى إلى مفارقة الأخير الحياة على الفور وبعد ذلك قام المتهم بإطلاق النار عشوائيا على الحضور لتفريقهم، وعند تدوين أقوال المدعين بالحق الشخصي أفادوا بأن المتهم أقدم على فعلته عند ذهاب المجنى عليه إلى منزله ليطلب مبلغا ماليا كان مدينا له به ليجره الأخير إلى منطقة غيرمأهولة".

واستمع القاضي إلى أقوال الشهود الحاضرين أثناء وقوع عملية القتل، فقد اید الشهود "تلك الوقائع وقيام المتهم بإطلاق النار على المجنى عليه بعد ان حضر الى دار المتهم ومعه شاهدان اخران".

يروي الشهود أن "المتهم طلب منهم الذهاب معه على مسافة من دار المتهم، وسمعا إطلاق النار على المجنى عليه بواسطة المسدس الذي كان يحمله وقت الحادث"، مؤكدين أن "لا خلافات سابقة بينهم سوى موضوع الدين الذي بذمة المتهم وأنهم ذهبوا لغرض إعادته بعد المطالبة مرات عدة دون جدوى".

بدورها، اطلعت المحكمة على تسجيل الكاميرات في مكان وقوع الحادث والذي أظهر أن "المتهم قام بإطلاق النار على المجنى عليه بواسطة المسدس، فضلا عن - أن المحكمة استمعت إلى اعتراف المتهم الصريح بهذه الجريمة، وأقوال الشهود".

وبعد استعراض جميع الأدلة واقوال الشهود واقرار المتهم، أصدرت المحكمة حكما بالسجن المؤبد وفقا لأحكام المادة 405 من قانون العقوبات العراقي.