قالت مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة أعلنت استعدادها لتقديم ما يصل إلى 20 مليار دولار كجزء من قرض مجموعة السبع لأوكرانيا، والذي سيتم سداده من الأرباح الناتجة عن الأصول المجمدة لروسيا، بحسب ما أوردته صحيفة "فاينانشيال تايمز".

وتتسارع المحادثات بشأن القرض، حيث يريد مسؤولون غربيون تقديم التمويل لكييف قبل نهاية العام، مدركين أنه إذا فاز المرشح الجمهوري دونالد ترمب بالانتخابات الأميركية في 5 نوفمبر، فقد يتم قطع مساعدات واشنطن لأوكرانيا.

وقال مسؤولون أميركيون لنظرائهم في مجموعة السبع إن واشنطن "ستقدم المبلغ الأصلي بالكامل، حوالي 20 مليار دولار، حتى لو فشل الاتحاد الأوروبي في إقناع رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان بإسقاط حق النقض على تمديد عقوبات الاتحاد الأوروبي"، وهو الشرط الذي طالبت به واشنطن.

وأضافت المصادر أن من المتوقع أن يصدر وزراء مالية مجموعة السبع بياناً بتوزيع القرض وبنيته خلال اجتماعهم بواشنطن في 25 أكتوبر الجاري، على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

ودخلت مجموعة السبع في مفاوضات استمرت أشهراً بشأن هيكل القرض البالغ 50 مليار دولار المتفق عليه في يونيو، حيث كان من المتوقع حتى وقت قريب أن تكون مساهمة واشنطن أقل مما كان مخططاً في البداية، وذلك بعد فشل الاتحاد الأوروبي في ضمان بقاء الأصول الروسية مجمدة لمدة 3 سنوات على الأقل.

لا اتفاق نهائي

ولم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد، فيما لا تزال الولايات المتحدة تتشاور مع أعضاء الكونجرس وأوكرانيا بشأن كيفية سداد القرض.

ومن المقرر أن تقدم بريطانيا وكندا واليابان بقية القرض البالغ 50 مليار دولار، لكن مع استخدام المجر لحق النقض ضد قرار تمديد نظام العقوبات الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على روسيا، لم يتمكن الاتحاد الأوروبي من تلبية طلب واشنطن بتقديم ضمانات أطول أجلاً بشأن خطة السداد.

وقام زعماء الاتحاد الأوروبي المجتمعون في بروكسل، الخميس، بمحاولة أخيرة لإقناع أوربان بالتخلي عن حق النقض، لكن الزعيم المجري لم يتراجع.

ووافق الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، على مساهمته الخاصة بما يصل إلى 35 مليار يورو في قرض مجموعة السبع. وسيتم الاحتفاظ بمعظم أصول البنك المركزي الروسي المجمدة في الكتلة، ومن المتوقع أن تبلغ الأرباح السنوية حوالي 3 مليارات يورو، لكن الاتحاد الأوروبي سيحتاج إلى المساهمة بأقل، إذا قدمت الولايات المتحدة المبلغ الكامل البالغ 20 مليار دولار.