قالت مصادر مطلعة، السبت، إن الرئيس الأميركي جو بايدن يخطط لزيارة أنجولا في الأسابيع المقبلة، تنفيذاً لتعهد سابق بأن يكون أول رئيس أميركي يزور منطقة إفريقيا جنوب الصحراء منذ زيارة باراك أوباما في 2015.

ورجّح أحد المصادر أن يقوم بايدن بالزيارة، التي لا يزال يجري وضع لمساتها الأخيرة، بعد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الجاري، وقبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر. 

وقال أحد المصادر إن بايدن سيكون "أول رئيس أميركي يزور الدولة الإفريقية الغنية بالنفط والموارد (الماس والذهب والنحاس وغيرها)، بعد أول زيارة على الإطلاق لوزير الدفاع لويد أوستن في سبتمبر العام الماضي".

وواجه بايدن، الذي تولى منصبه في عام 2021، بعض الانتقادات لعدم زيارته للقارة الإفريقية في وقت سابق من ولايته بعد استضافة قمة زعماء الولايات المتحدة وإفريقيا في واشنطن في ديسمبر العام 2022. 

وتأتي زيارة بايدن قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأميركية التي لا تزال متقاربة للغاية، إذ أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن المرشحة الديمقراطية هاريس متعادلة تقريباً مع منافسها الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي لا تزال إشارته المهينة إلى الدول الإفريقية باعتبارها "دولاً قذرة" يتردد صداها في الدوائر الدبلوماسية الإفريقية.

تعهدات أميركية

وكان بايدن يأمل في زيارة أنجولا أواخر العام الماضي، لكن الرحلة تأجلت بعد اندلاع حرب إسرائيل على قطاع غزة في أكتوبر الماضي. 

وتعهد بايدن بإقامة شراكة أوثق بين الولايات المتحدة والديمقراطيات في القارة الإفريقية، في ظل الاستثمارات الضخمة التي تضخها الصين في المنطقة. 

وفي نوفمبر، استضاف بايدن الرئيس الأنجولي جواو لورينكو في البيت الأبيض، وطرح احتمالات الزيارة خلال اجتماعهما في البيت الأبيض، وفي مايو، قال بايدن، إنه يخطط للقيام بزيارة رسمية إلى إفريقيا في فبراير، إذا فاز في انتخابات الرئاسة.   

وفي إطار حرصها على مواجهة الاستثمارات الصينية الضخمة في إفريقيا، تدعم الولايات المتحدة مشروعاً يربط جمهورية الكونجو الديمقراطية الغنية بالموارد بميناء لوبيتو في أنجولا عن طريق السكك الحديد، لتجاوز الازدحام على الطرق على طريق النحاس والكوبالت. 

وزارت وزيرة الخزانة جانيت يلين ونائبة الرئيس كاملا هاريس إفريقيا في عام 2023، كما زار وزير الخارجية أنتوني بلينكن إفريقيا هذا العام.