يمر عيد فطر جديد على غزة وسط مأساة لم يشهدها القطاع من قبل، مع استمرار الضربات الإسرائيلية التي فجرت شلالا من الدماء خلال الأيام الماضية.

ووسط محاولات جديدة لإحياء اتفاق وقف إطلاق النار، يستقبل الغزاويون عيد الفطر الذي بدأ الأحد في الأراضي الفلسطينية، آملين أن تنتهي الحرب التي أسفرت حتى الآن عن مقتل ما يزيد على 50 ألف شخص في القطاع.

وأدى السكان صلاة العيد بين أنقاض مساجد، متذكرين أهاليهم الذين قتلوا في الحرب وربما لم يتمكنوا من دفنهم، وسط تقارير عن وجود آلاف الجثث تحت الركام مع صعوبة استخراجها.

وفي ظل نقص شديد في الموارد مع منع إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع المدمر، حاولت الأمهات منح أطفالهن فرحة ولو ضئيلة مع قدوم العيد، عبر صناعة بعض المخبوزات البسيطة في أفران وقودها الحطب، حيث يشح الوقود التقليدي.

وفي الأسواق القليلة التي تشهد حركة في غزة، كانت حركة البيع ضعيفة مع نقص البضاعة وعدم قدرة المشترين، ومعظمهم ممن أجبروا على النزوح أكثر من مرة، على الدفع.