في الوقت الذي تعطي فيه شركات التكنولوجيا أولوية الاستثمار للذكاء الاصطناعي وترفع حركة التوظيف في هذا القطاع، هناك مجالات أخرى قد تشهد استمرار في عمليات الإقالة في 2024، بحسب خبراء في الصناعة.
وفقد أكثر من 20 ألف شخص وظيفتهم بالفعل منذ بداية 2024، بحسب بيانات موقع layoffs.fyi.
من جانبه، قال المدير الإداري لدى Wedbush Securities دان إيفز لـCNBC إن Google وشركات التكنولوجيا الأخرى تراهن على الذكاء الاصطناعي مع تقليص المجالات غير الاستراتيجية.
وأضاف: عمليات الإقالة ستستمر في شركات التكنولوجيا الكبرى على مستوى بعض القطاعات داخلها، في حين ستكون طفرة التوظيف في مجال الذكاء الاصطناعي غير مسبوقة في ظل استمرار سباق التسلح في أنحاء عالم التكنولوجيا.
وحذر الرئيس التنفيذي لـ Google ساندر بيتشاي الأسبوع الماضي من أنه سيكون هناك المزيد من عمليات الخفض الوظيفي بالشركة مع مواصلتها تحويل الاستثمارات تجاه الذكاء الاصطناعي.
وكانت Google خفضت مئات الوظائف في وقت سابق من الشهر الجاري في مسعاها نحو الكفاءة، وفي الوقت الذي تسعى فيه إلى اللحاق بـMicrosoft.
وقال مؤسس Big Technology أليكس كانترويتز لـCNBC: نحن لا نعيش في بيئة معدلات فائدة صفرية، وتحتاج الشركة الآن بالفعل إلى إيجاد طرق لخفض التكاليف حتى تتمكن من الاستثمار في الذكاء الاصطناعي.
وأضاف: تدريب ونشر الذكاء الاصطناعي مكلف للغاية .. وأعتقد أن ذلك ما يحدث الآن مع شركة Google، وأتوقع أن تتبع شركات التكنولوجيا الأخرى هذا الشيء.
وكانت شركة التكنولوجية الألمانية SAP كشفت الأسبوع الماضي عزمها تنفيذ عمليات تسريح طوعية أو تغييرات في الوظائف لـ 8000 من العاملين كجزء من برنامج إعادة الهيكلة لعام 2024.
وفي السياق ذاته، استغنت Amazon عن مئات الموظفين في أقسام الاستوديو وبث الفيديو في وقت سابق من الشهر الجاري.
اقرأ أيضاً: طفرة الذكاء الاصطناعي "قد تخفي تراجعاً أوسع في الطلب على الرقائق".. كيف ذلك؟
خفض الوظائف غير مقتصر على التكنولوجيا
لكن لا يبدو أن عمليات التسريح من الوظائف تقتصر فقط على قطاع التكنولوجيا، إذ تتجه شركات أخرى أيضاً لخفض الوظائف من أجل التركيز على الذكاء الاصطناعي.
وتعتزم Vroom للبيع بالتجزئة للسيارات المستعملة والتجارة الإلكترونية خفض نحو 800 وظيفة، إذ تخطط للتركيز على تمويل السيارات وخدمات الذكاء الاصطناعي، وإغلاق أعمال التجارة الإلكترونية وبيع السيارات المستعملة.
كما أفادت تقارير إعلامية في وقت سابق من الشهر الجاري أن Duolingo ستخفض 10% من القوى العاملة لديها بنظام التعاقد، إذ تتجه للاعتماد على الذكاء الاصطناعي من أجل تصميم المحتوى.