طرحت شركة "سيغا" الجمعة جزءاً جديداً من سلسلة ألعاب الفيديو "ياكوزا/لايك إيه دراغون" (Yakuza/Like a Dragon) التي تدور أحداثها في المدن اليابانية وكانت تُعَدُّ طويلاً نسخة يابانية من "جي تي إيه" (GTA).
ويواجه أبطال هذه السلسلة التي تصدرها "سيغا" منذ عام 2005 الأشرار والمشاغبين في الأحياء اليابانية التي أعيد إنشاؤها في اللعبة بأدقّ التفاصيل، على غرار حي كابوكيتشو وهو وجهة الترفيه الليلية في طوكيو.
وبيعت نحو 21 مليون نسخة من الأجزاء الخمسة عشر من السلسلة، وحققت نجاحها في الأعوام الأخيرة خارج اليابان، حيث 70% من مبيعاتها.
وقال المنتج التنفيذي للعبة ماسايوشي يوكوياما لوكالة فرانس برس: "في البداية، استهدفنا جمهوراً يابانياً بحتاً يمكنه الوصول إلى هذه الأحياء بسهولة، وأردنا أن يقولوا إنها فعلاً" كما ظهرت في اللعبة.
اختلاف مع "غراند ثيفت أوتو"
وشبّه كثُر "ياكوزا" بلعبة "غراند ثيفت أوتو" المشهورة والمثيرة للجدل، لكنّ المصمم البالغ 47 عامًا أكّد أن المقاربة في اللعبة اليابانية مناقضة لتلك الأميركية، مضيفا أنها "لعبة مختلفة تماماً".
وأضاف أن "جي تي إيه" تقدّم "خريطة كبيرة جداً تتيح للاعب التصرف بحرية، ولكن في +لايك إيه دراغون+، يتحرك المستخدم في مساحة ضيقة وكثيفة ويستمتع بالقصة".
وأشار إلى اختلاف رئيسي آخر يتعلق بقدرة الشخصيات الرئيسية على ضرب الآخرين، فالبطل لا يمكنه افتعال عراك بل "دائماً يأتي الاستفزاز من الخصم" و"البطل لا يضرب النساء أبداً. هذه قاعدة مطلقة".
وشدّد على أن وراء هذه القواعد إيماناً بمسؤولية منشئي ألعاب الفيديو وخصوصاً "عندما نرى عمليات إطلاق نار جماعية على شاشة التلفزيون، ونعلم أن مرتكبها كان يلعب في المنزل".
وأضاف: "إنها مشكلة شديدة التعقيد لكنني أعتقد أننا لا نستطيع أن نقول إن ألعاب الفيديو ليس لها تأثير، لأنها، على عكس رواية أو فيلم، توفّر للاعب فرصة عيش تجربة غامرة".
(أ ف ب)