ويبحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال الزيارة مع جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأميركية علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع دولة الإمارات والولايات المتحدة والتي تمتد إلى أكثر من خمسين عاماً، وسبل تعزيز تعاونهما وشراكتهما الاستراتيجية في جميع المجالات خاصة الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والفضاء إضافة إلى الطاقة المتجددة ومواجهة التغير المناخي وحلول الاستدامة.

حقائق وأرقام عن العلاقات التجارية ومجالات التعاون:

  • الإمارات أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
  • إجمالي التجارة الثنائية غير النفطية (باستثناء الخدمات) شهدت زيادة بنسبة 20 بالمئة وبلغت 39.5 مليار دولار أميركي في 2023.
  • ارتفعت واردات الإمارات من الولايات المتحدة بنسبة 22 بالمئة لتصل إلى 25.9 مليار دولار في 2023 مقارنة بـ21.3 مليار دولار في 2022.
  • زادت صادرات الإمارات إلى الولايات المتحدة لتبلغ 3.9 مليار دولار في 2023، من 3.2 مليار دولار في 2022، وزادت قيمة السلع الماعد تصديرها من الإمارات إلى الولايات المتحدة بنسبة 17 بالمئة لتصل إلى 9.6 مليار دولار في 2023 مقارنة بـ 8.2 مليار دولار في 2022.
  • الاستثمارات الأجنبية المباشرة لدولة الإمارات في الولايات المتحدة بلغت حوالي 3.7 مليار دولار بين عامي 2018 و 2023، والاستثمارات الأميركية المباشرة في الإمارات سجلت حوالي 9.5 مليار دولار خلال نفس الفترة.
  • استثمارات الإمارات تتجاوز تريليون دولار في مختلف قطاعات الاقتصاد الأميركي، كما أن 1500 شركة ومؤسسة أميركية تعمل في الإمارات، ويقيم في الدولة أكثر من 50 ألف أميركي، بحسب وكالة أنباء الإمارات "وام".
  • القطاعات الرئيسية لاستثمارات الإمارات في الولايات المتحدة تشمل الطاقة المتجددة والاتصالات والطاقة والعقارات والخدمات البرمجية وتكنولوجيا المعلومات.

شراكة اقتصادية وتكنولوجية

تتعاون دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية في قطاعات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتسيران بخطى متسارعة في هذا المجال الحيوي الذي يشكل اقتصاد المستقبل.

  • في 1 يونيو 2024، وقعت شركة World Wide Technology، وهي شركة تكنولوجيا رائدة مقرها الولايات المتحدة، اتفاقية استراتيجية مع NXT Global لإنشاء وتطوير أول مركز تكامل للذكاء الاصطناعي في الإمارات في مدينة مصدر، والتي ستكون أحد أكثر التطورات الحضرية استدامة في العالم.
  • في 15 أبريل 2024، أعلنت شركة مايكروسوفت عن استثمار استراتيجي بقيمة 1.5 مليار دولار في شركة G42 الإماراتية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي. يتضمن هذا الاستثمار تعزيز التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، ويشمل تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المحلية، والاتصالات، وتقديم الخدمات الآمنة، وتعزيز التحول الرقمي في العديد من القطاعات. كما يهدف هذا التعاون إلى تطوير تقنيات موثوقة للطاقة النظيفة وتعليم المهارات في مجالات الذكاء الاصطناعي.
  • أدى إطلاق دولة الإمارات لمسبار الأمل في عام 2021 إلى التعاون العلمي حول الغلاف الجوي للمريخ. تسعى الإمارات إلى توطيد هذه الشراكة بشكل أكبر من خلال التزامها بمهمات استكشاف الفضاء بالتعاون مع جامعة كولورادو في مشروع NASA’s Lunar Gateway، الذي سيشهد إرسال أول رائد فضاء إماراتي إلى مدار القمر بحلول عام 2030، مما يعزز مكانة الإمارات في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء.
  • دولة الإمارات شريك رئيسي للولايات المتحدة في العمل المناخي، حيث يبرز ذلك في الشراكة من أجل تسريع الطاقة النظيفة PACE بحلول عام 2035، والتي تهدف إلى إنتاج 100 غيغاوات من الطاقة النظيفة.
  • كما تشارك الإمارات في قيادة مبادرة AIM for Climate التي تشمل أكثر من 500 مشروع للطاقة النظيفة في 50 دولة، بالإضافة إلى استثمارات شركة مصدر في 11 مشروعاً للطاقة النظيفة في الولايات المتحدة، بما في ذلك مشروع Big Beau للطاقة الشمسية والبطاريات بالقرب من لوس أنجلوس.

زيارة تاريخية

من جانبه، قال يوسف العتيبة سفير الإمارات لدى واشنطن: إن الزيارة التاريخية لـ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة إلى الولايات المتحدة الأميركية، واجتماعه المزمع مع الرئيس جو بايدن، يشكلان مرحلة مهمة في العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة.

وأضاف العتيبة أن "الإمارات والولايات المتحدة تشكلان معاً قوة حاسمة للتغيير الإيجابي ومحركاً للاستقرار الإقليمي والازدهار والتكامل، ومن خلال مواصلة العمل معاً، ومعالجة هذه التحديات بشكل مباشر، فإننا نمهد الطريق لخمسين عاماً أخرى من التعاون".

من جانبه قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض: "يوم الإثنين 23 سبتمبر الرئيس الأميركي بايدن سيتسقبل رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان".

وأضاف: "ستكون هذه أول زيارة لرئيس الإمارات إلى واشنطن، لذلك هي زيارة تاريخية، وخلال الزيارة سيلتقي أيضاً نائبة الرئيس بشكل منفصل".

وتابع: "إن دولة الإمارات العربية المتحدة هي أيضاً شريك رائد في الشراكة التي أعلنها الرئيس للبنية التحتية والاستثمار العالميين، وأعتقد أن التكنولوجيا المتقدمة ستكون أيضاً محوراً لهذه المناقشات بما في ذلك الجهود الرامية إلى تعزيز أهداف الذكاء الاصطناعي المسؤول".