وقالت مجموعة صناعة الطيران والدفاع البريطانية يوم الأربعاء حسبما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز إنها تغلبت على ستة منافسين آخرين لتبرم الاتفاق مع شركة المرافق الحكومية ČEZ Group.
وقال كريس تشوليرتون الرئيس التنفيذي لقطاع المفاعلات النووية الصغيرة في الشركة إن الشراكة «التاريخية» من شأنها «تعزيز» موقف رولز رويس في السوق الأوروبية لبناء المرافق الصغيرة.
تهتم الحكومات في جميع أنحاء العالم بإمكانية استخدام المفاعلات النووية الصغيرة في توفير إمدادات موثوقة من الكهرباء لتلبية الطلب المتزايد دون توليد انبعاثات الكربون.
وقال تشوليرتون إن الصفقة ستضع شركة ČEZ وشركة Rolls-Royce SMR ومساهميها الحاليين «في طليعة» نشر المفاعلات النووية الصغيرة.
ولا تزال المحادثات جارية لوضع اللمسات الأخيرة على الشروط التعاقدية، ولا يزال الاتفاق خاضعاً للموافقة التنظيمية، لكن أشخاصاً مطلعين على الوضع قالوا إن الصفقة قد تولد مليارات الجنيهات الإسترلينية من طلبات التصدير للصناعة البريطانية.
ومن المقرر بناء المفاعل الأول بالقرب من محطة الطاقة النووية في جنوب بوهيميا تيملين، ومن المرجح أن يتم بناؤه في منتصف ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين.
وقالت الحكومة التشيكية في بيان إن المشروع «سيساعد في تحديث صناعة الطاقة التشيكية وفتح فرص جديدة للصناعة المحلية».
وأضافت أنها تتوقع أن تلعب الشركات المحلية دوراً مهماً حيث كانت رولز رويس «تشكل للتو سلسلة التوريد الخاصة بها».
إن تصميم المفاعل النووي الصغير الذي صممته شركة رولز رويس، الذي سيبلغ إنتاجه 470 ميغاواط، كبير نسبياً بالنسبة لهذا النوع من المفاعلات، وعادة ما تبلغ قدرته 300 ميغاواط أو أقل.
وتأمل الحكومات أن يؤدي حجمها وتصميمها المعياري إلى إمكانية بناء المفاعلات النووية الصغيرة دون تجاوزات الميزانية والتأخيرات التي عانت منها مشاريع الطاقة النووية الضخمة في السنوات الأخيرة، ومع ذلك، ووفقاً لتقرير صدر هذا العام عن وكالة الطاقة النووية الحكومية الدولية، فإن ثلاثة تصاميم فقط قيد التشغيل حالياً، وهي في الصين وروسيا، بينما يوجد مفاعل تجريبي في اليابان.
ويمكن أن تكون الصفقة التي أبرمتها شركة رولز رويس مع الحكومة التشيكية بمثابة اختبار مهم لمدى قدرة التكنولوجيا على توفير الفوائد المرجوة.
تعد شركة رولز رويس واحدة من خمس شركات لا تزال تشارك في مسابقة تديرها الحكومة للفوز بدعم الحكومة لبناء مفاعلات صغيرة الحجم في المملكة المتحدة، وتتنافس رولز رويس مع GE-Hitachi وHoltec وNu-Scale وWestinghouse Electric.
وكانت شركة الكهرباء الفرنسية المملوكة للدولة EDF أيضاً ضمن القائمة، لكنها انسحبت من المنافسة في وقت سابق من هذا العام لمواصلة تطوير تصميمها Nuward.
وتتأخر المنافسة، التي انطلقت العام الماضي في عهد الحكومة المحافظة آنذاك، عن الجدول الزمني الأولي لمنح العقود بحلول صيف عام 2024.
ومن المتوقع الآن أن يتعرف المتقدمون بحلول نهاية هذا الشهر على عدد الذين سينتقلون إلى المرحلة التالية من المفاوضات.
وفي بيانه الانتخابي قبل فوزه في الانتخابات العامة في يوليو تموز، قال حزب العمال إن التكنولوجيا ستلعب «دوراً مهماً» في أمن الطاقة في المملكة المتحدة.
وفي حين أن «المفاعلات النووية صغيرة الحجم» يمكن أن تشمل مجموعة من التصاميم المختلفة، فإن تلك الموجودة في المنافسة في المملكة المتحدة تعتمد على التكنولوجيا النووية الراسخة باستخدام أنظمة تبريد المياه.