
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، عن سقوط سبعة جنود إسرائيليين، جراء انفجار ناقلة جند مدرعة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفاد بيان الجيش بأن من بين القتلى قائد فصيلة في كتيبة الهندسة القتالية 605 التابعة للفرقة 188 "باراك"، واثنان برتبة "رقيب أول"، و3 برتبة "عريف"، بالإضافة إلى جندي سابع لم يُصرح الجيش الإسرائيلي باسمه.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن السلطات العسكرية تواصل التحقيق في ملابسات الحادث. ولم تُنشر تفاصيل إضافية بشأن طبيعة الانفجار، أو مصدره، فيما سلطت صحف إسرائيلية الضوء على السيناريوهات المحتملة لطبيعة ما جرى.
وأضاف الجيش، في بيانه، أن جندياً أصيب بجروح بالغة في حادث منفصل بجنوب القطاع أيضاً.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن العسكريين السبعة كانوا في مدينة خان يونس عندما انفجرت عبوة ناسفة زُرعت في مركبتهم، مما أدى لاندلاع النيران فيها.
وبحسب إحصاءات الجيش، سقط 19 عسكرياً إسرائيلياً منذ بداية يونيو خلال أعمال قتالية في القطاع.
تفاصيل انفجار ناقلة جند
وبعد سماح الرقابة العسكرية بالنشر، تناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تفاصيل الحادث الذي وقع الثلاثاء، في حوالي الساعة 17:20.
بحسب الصحيفة الإسرائيلية، يتضح من التحقيق الأولي أنه تم ربط عبوة ناسفة بناقلة جنود مدرعة، تابعة لمجندي الهندسة القتالية بالجيش الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي عمل لساعات للتعرف على جثث الجنود الذين سقطوا، الذين كانوا في ناقلة الجنود المدرعة الكبيرة من طراز قديم هو "بوما" للمهام الهندسية، والتي اشتعلت فيها النيران واحترقت بالكامل.
وكشف التحقيق أن القنبلة انفجرت وألحقت أضراراً جسيمة بالعربة المدرعة، التي كانت جزءاً من هجوم شنَّه الفريق المشترك للكتيبة 605 من اللواء 188 التابع للفرقة 36.
وأمضى بقية الجنود دقائق عديدة في إطفاء ناقلة الجنود المدرعة بمساعدة رجال الإطفاء الذين أُرسلوا إلى مكان الحادث، وبمساعدة جرافة D-9 القريبة، والتي سكبت الرمال على الناقلة المحترقة. وعادت طائرات الهليكوبتر للإجلاء التي تم إرسالها إلى مكان الحادث فارغة إلى قاعدتها.
وتم سحب الناقلة في وقت لاحق من غزة، ولا يزال الجيش الإسرائيلي يبحث عن الفاعلين.
وذكرت الصحيفة أن احتمال أن تكون الكارثة ناجمة عن صاروخ آر بي جي (مضاد للدبابات)، أطلق على ناقلة الجنود المدرعة من مسافة قريبة، لا يستبعد كذلك أن تكون الكارثة ناجمة عن عبوة ناسفة.
"أثقل كارثة منذ عام"
وذكرت الصحيفة أن كارثة "بوما" هي أثقل كارثة في قطاع غزة منذ أكثر من عام، وبشكل أكثر تحديداً منذ 15 يونيو 2024، عندما سقط 8 جنود في رفح بصاروخ مضاد للدبابات على ناقلة مدرعة من طراز النمر.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، سقط 879 جندياً.
وفق الصحيفة، فقد وقع الحادث الأخير في القطاع الأوسط في خان يونس، حيث بدأت قوات الفرقة في اليومين الماضيين هجوماً جديداً لتدمير المباني وتحديد الأنفاق، في الجزء الشرقي من المدينة، بالقرب من الحدود مع إسرائيل.
هجوم بصاروخ
في السياق نفسه، وقعت حادثة أخرى الليلة الماضية في خان يونس؛ إذ أصيب جندي بجروح خطيرة وأصيب صديقه بجروح طفيفة جراء صاروخ مضاد للدبابات أطلق على قوة من الكتيبة 51 من لواء الجولاني. وينتمي المصابون في هذا الحادث أيضاً إلى الكتيبة الهندسية النظامية 605.
ومع انسحاب قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة في الأسبوعين الماضيين، من أجل تعزيز ساحات أخرى، مثل الضفة الغربية، والحدود الشمالية (مع لبنان) بسبب الحرب مع إيران، زادت وتيرة الهجمات التي تستهدف الجنود الإسرائيليين في غزة.
ووفق "يديعوت أحرونوت"، فإنه في كل يوم تقريباً "تقع حوادث وقوع إصابات أو قتلى" من الجيش الإسرائيلي، في مناطق القتال القليلة التي ينشط فيها بقطاع غزة.