في تطور لافت يثير القلق في الأوساط المالية العالمية، بدأت بنوك كبرى ذات ثقل وتأثير بالغين في توجيه دفة الاستثمارات، في خفض توقعاتها لأداء أسواق الأسهم الرئيسية في العالم.

فبعد أن حذر بنك باركليز من تباطؤ النمو في أوروبا وتخفيض هدفه لمؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنهاية العام، لحقه عملاقا المال "سيتي غروب" و"غولدمان ساكس" ليقللا من تفاؤلهما تجاه الأسهم الأميركية والصينية على التوالي، مستندين في ذلك إلى تصاعد التوترات التجارية، وتأثير الرسوم الجمركية، وظهور مؤشرات على فتور الزخم الاقتصادي الذي طالما ميز بعض هذه الأسواق.

فهل تُعد هذه التخفيضات المتتالية لتوقعات بنوك بحجم "سيتي غروب" و"غولدمان ساكس" و"باركليز" إشارة مبكرة تنذر بانهيار وشيك يلوح في الأفق للأسواق العالمية؟ وهل تعكس هذه النظرة التشاؤمية تحولاً حقيقياً في جاذبية الأسهم العالمية، أم أنها مجرد رد فعل احترازي تجاه حالة عدم اليقين المتزايدة التي تخيم على الاقتصاد؟  

 وخفض "غولدمان ساكس" توقعاته للأسهم الصينية للمرة الثانية هذا الشهر، بسبب تصاعد حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما أثار مخاوف ركود أكبر اقتصادين في العالم، بحسب تقرير نشرته وكالة "بلومبرغ" واطلعت عليه سكاي نيوز عربية.

وخفض محللو المصرف الأميركي، توقعاتهم لمؤشر الأسهم الصينية "سي إس آي 300 إلى 4300 نقطة على مدار 12 شهراً المقبلة، من 4500 نقطة متوقعة سابقاً، ما يعني ارتفاعاً بنسبة 15بالمئة مقارنة بمستويات إغلاق الجمعة الماضية.