حذر الرئيس التنفيذي لشركة DoubleLine Capital، جيفري جوندلاش، من أن الأسواق المهووسة بالذكاء الاصطناعي تذكره بـ "فقاعة الدوت كوم"، وتوقع وجود مزيج مؤلم من التضخم العنيد والتدهور الاقتصادي في المستقبل.
وقال جيفري جوندلاش في محادثة عبر X Spaces هذا الأسبوع: "يشبه هذا (زخم الذكاء الاصطناعي) إلى حد كبير العام 1999".
وأشار المستثمر الملياردير إلى أن مؤشر Nasdaq ارتفع بنسبة 80% في الربع الرابع من العام 1999، لكن بعد 12 شهراً انخفض بنسبة 85% عن ذروته، بحسب تقرير لموقع Business Insider.
ووصف جوندلاش السوق الحالية بأنها "جذابة" ومدفوعة بالزخم، وقال إنه لن يستثمر إلا في مؤشر متساوي الوزن لأنه "غير مهتم بامتلاك سبعة أسهم"، في إشارة إلى ما يسمى بـ Magnificent Seven، وهي مجموعة تضم سبع شركات منها Nvidia وMicrosoft.
اقرأ أيضاً: ما يعادل حجم Tesla .. قيمة Apple أقل من Microsoft بأكثر من نصف تريليون دولار
ونمت أسهم تلك المجموعة بشكل كبير لدرجة أنها تمثل جزءاً كبيراً من المؤشرات المرجحة بالقيمة السوقية مثل S&P 500 وNasdaq 100.
اعترف جوندلاش بأن أعضاء في المجموعة مثل Meta يحققون أرباحاً عالية، على عكس أسلافهم من الدوت كوم. لكنه كرر القول المأثور القديم القائل بأنه كلما ارتفعت الأشياء بشكل أسرع وأعلى، "كلما كان سقوطها أقوى".
بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي، فإن احتمال تخفيض معدلات الفائدة هذا العام أدى إلى ارتفاع الأسهم. وتميل المعدلات المنخفضة إلى تعزيز مبيعات الشركات من خلال تشجيع العملاء على الإنفاق بدلا من الادخار، وعادة ما تؤدي إلى زيادة أرباح الشركات عن طريق خفض تكاليف الفائدة.
وحذر جوندلاش من أن الزيادة الأخيرة في أسعار النفط الخام قد تؤدي على الأرجح إلى تسريع التضخم. كما حذر من أنه إذا تعثر النمو، الفدرالي الأميركي قد يخفض معدلات الفائدة بشكل منخفض للغاية ويقلص ميزانيته العمومية بقوة شديدة، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار مرة أخرى.
وقال: "سنشهد تباطؤاً اقتصادياً تضخمياً"، مشيراً إلى خطر "نشوء بيئة تتسم بالركود التضخمي".
الوفرة والفقاعات
كرر مستثمر السندات، الملياردير بيل جروس، مخاوف جوندلاش بشأن الأسهم المنهكة في توقعات نشرت الجمعة 22 مارس/ آذار.
وتساءل المؤسس المشارك لشركة PIMCO عن سبب تداول السوق عند مستويات قياسية في حين قفزت أسعار الفائدة من الصفر تقريباً إلى أعلى من 5% خلال العامين الماضيين، رغم تقليل جاذبية الأصول الخطرة مثل الأسهم من خلال رفع العوائد المضمونة من سندات الخزانة وحسابات التوفير.
وذهب رئيس صندوق Hussman للاستثمار، جون هوسمان، إلى خطوة أخرى أبعد في مذكرة بحثية صدرت الجمعة.
وحذر من أن الأسهم لم يتم تقييمها بهذه الدرجة من قبل إلا مرتين من قبل: في اليوم السابق لوصول السوق إلى ذروته في يناير/ كانون الثاني 2022، وفي ذروة فقاعة عام 1929 التي سبقت انهيار وول ستريت والكساد الكبير.
وقال هوسمان: "انطباعي هو أن المستثمرين يستمتعون حالياً بالقمة المزدوجة لفقاعة المضاربة الأكثر تطرفاً في التاريخ المالي للولايات المتحدة".