أطلقت شركة OpenAI تحديثاً جديداً للتفاعل الصوتي المتقدم Advanced Voice Mode في ChatGPT، بهدف تحسين تجربة المستخدم من خلال تقليل التدخلات غير الضرورية أثناء المحادثات، ما يسمح بتفاعل أكثر سلاسة وطبيعية مع الذكاء الاصطناعي.
وفي فيديو نشرته الشركة عبر قناتها على يوتيوب، أوضحت مانوكا ستراتا، الباحثة في مجال ما بعد التدريب لدى OpenAI، أن التحديث يمنح وضع الصوت المتقدم في ChatGPT "شخصية أفضل".
وأشارت إلى أن الأداة أصبحت تقاطع حديث المستخدم بشكل أقل أثناء المحادثات، ما يمنح المستخدمين مزيداً من الوقت للتفكير وصياغة أفكارهم دون الشعور بالضغط لملء فترات الصمت، أو التحدث بسرعة.
وأضافت أن التحسينات الجديدة جعلت الصوت أكثر تفاعلية وطبيعية، كما أصبح أكثر وضوحاً واختصاراً، ما يسهم في تحسين جودة التفاعل بين المستخدم والذكاء الاصطناعي.
أطلقت OpenAI وضع الصوت المتقدم للمرة الأولى في مايو 2024 لعدد محدود من مشتركي ChatGPT Plus، قبل أن توسّع إتاحته في سبتمبر ليشمل جميع المشتركين في الخطة المدفوعة، ثم أتاحته لعموم المستخدمين، سواء المشتركين في الخطط المدفوعة، أو مستخدمي النسخة المجانية، في نوفمبر الماضي.
تشغيل ميزة Advanced Voice Mode
لتشغيل وضع الصوت المتقدم، يحتاج المستخدم إلى فتح تطبيق ChatGPT، ثم الضغط على أيقونة الموجات الصوتية التي تظهر بجوار رمز الميكروفون إلى يمين مستطيل الكتابة.
عندها، سيظهر مؤشر دائري على الشاشة، مما يشير إلى أن ChatGPT بدأ بالاستماع، ويمكن للمستخدم حينها بدء التحدث، وكأنه يتفاعل مع شخص حقيقي، رغم أنه في الواقع يتحدث إلى ذكاء اصطناعي قائم على نموذج توليدي متقدم.
تختلف إمكانيات وضع الصوت المتقدم وفقاً لخطة الاشتراك التي يستخدمها كل شخص؛ ففي النسخة المجانية يمكن للأشخاص استخدام وضع الصوت المتقدم، لكنه يعتمد على نموذج GPT-4o mini، كما أن مدة الاستخدام محدودة يومياً، وتختلف بناءً على سعة النظام المتاحة.
ويحصل مستخدمو خطة Plus، بقيمة 20 دولاراً شهرياً، على إمكانية إجراء محادثات صوتية أطول باستخدام نموذج GPT-4o الأكثر تقدماً، مما يوفر فهماً أعمق، واستجابات أدق، وجودة أعلى في التحليل والاستنتاج، أما مشتركو خطة Pro، بقيمة 200 دولار شهرياً، فبإمكانهم إجراء محادثات غير محدودة مع ChatGPT دون قيود زمنية، مما يسمح لهم باستخدام الأداة بأقصى إمكانياتها.
وقد نبهت OpenAI المستخدمين إلى ضرورة توخي الحذر عند مشاركة معلومات شخصية، أو حساسة أثناء المحادثات مع ChatGPT، لكونه يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو ما قد يشكل مخاطر متعلقة بالخصوصية.
