يأتي المؤتمر في أعقاب تقارير الأسبوع الماضي تفيد بأن إدارة الطيران الفيدرالية تحقق في الادعاءات التي أثارها مهندس بوينغ سام ساليبور بأن الشركة تخطت بعض العمليات أثناء تصنيع طائراتها 777 و787 دريملاينر، وأن خطر الأعطال الكارثية سيرتفع مع تزايد أعمار الطائرات.
ومن المقرر أن يكون ساليبور الشاهد الرئيسي في جلسة الأربعاء للجنة الفرعية الدائمة للتحقيقات بمجلس الشيوخ الأميركي.
وكانت بوينغ قد واجهت شكوكاً لأكثر من خمس سنوات حول سلامة وجودة طائراتها التجارية في أعقاب حادثين مميتين لطراز 737 ماكس، في عامي 2018 و2019 تسببا في مقتل 346 شخصاً وإيقاف طائراتها من هذا الطراز لمدة 20 شهراً، وقد خضعت الشركة لتحقيق آخر في وقت سابق من هذا العام بعد انفصال أحد أبواب طائرة بوينغ من طراز 737 ماكس التابعة لشركة ألاسكا في الخامس من يناير كانون الثاني الماضي.
اقتراحات عمال بوينغ لتحسين الجودة
وبينما اتهم ساليبور الأسبوع الماضي موظفي بوينغ بالخوف من التحدث عن المشكلات في المصانع، تقول الشركة إن نصائح الموظفين حول قضايا الجودة والسلامة وأيضاً أفكار تحسين الجودة قد قفزت منذ حادثة شركة ألاسكا؛ إذ تساوَى عدد اقتراحات العمال خلال شهري يناير كانون الثاني وفبراير شباط بمثيله المقدم خلال عام 2023 بأكمله.
قالت ليزا فال، نائبة رئيس بوينغ لهندسة برامج الطائرات التجارية لصحفيين يوم الاثنين «نحن نشجع ذلك باستمرار».
وأوضحت فال وزميلها ستيف تشيزوم، نائب رئيس بوينغ وكبير المهندسين للهندسة الميكانيكية والهيكلية، أن طائرات بوينغ تمر باختبارات الإجهاد المصممة لتكرار عدد أكبر بكثير من الرحلات الجوية التي تجري بالفعل.
وتقوم الطائرة من طراز 787 في المتوسط بنحو 600 رحلة سنوياً، وفقاً لتشيزوم، وقد أجرت شركة بوينغ اختبارات محاكاة للطائرات في 165 ألف رحلة جوية، وقالت إن عمليات التفتيش على الطائرات الموجودة الآن في الخدمة تظهر أنه حتى بعد ما يصل إلى 16 عاماً من الاستخدام، لا يوجد دليل على أي وهن في أجزاء الطائرة التي تواجه حالياً شكوكاً.
ويزعم ساليبور أن العمال لم يركبوا سدادات الفجوات الصغيرة بشكل صحيح عند ربط الأجزاء المصنعة بشكل منفصل من جسم الطائرة؛ ما يتسبب في زيادة تآكل الطائرة، ويقصّر عمرها الافتراضي.
(كريس إيزيدور وبيت مونتيان- CNN)