قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، السبت، إن وقف إطلاق النار يمثل أولوية في الشرق الأوسط، وإن سقوط رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية يحيى السنوار قد يزيد فرص تحقيقه.

وأضاف بوريل في تصريحات للصحافيين على هامش اجتماع لوزراء دفاع مجموعة السبع في نابولي بإيطاليا: "بعد سقوط السنوار أصبح هناك مشهد جديد، وعلينا استغلاله للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن (الإسرائيليين) المتبقين والبحث عن أفق سياسي".

وقال أيضاً إن من الممكن تعزيز مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بعد أن تعرضت لإطلاق نار في الاشتباكات بين إسرائيل وجماعة "حزب الله" اللبنانية.

وتابع قائلاً: "يجب أن تحظى قوات الأمم المتحدة بالاحترام في مختلف أنحاء العالم.. ربما يتعين مراجعة مهمة قوة اليونيفيل، لكن أول شيء يجب فعله هو وقف إطلاق النار"، مضيفاً أن الأمر متروك لمجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار بشأن اليونيفيل.

وفي وقت سابق السبت، قال بوريل إن "لبنان يعيش في سياق سياسي جديد مليء بالمخاطر"، لكنه قد "يؤدي أيضاً إلى تغييرات محتملة"، مضيفاً أن "الأهم بناء دولة بكامل سيادتها، بعد أن حطمتها قوى خارجية".

ودعا بوريل في تدوينة على "إكس" إلى 5 إجراءات اعتبرها "أساسية"؛ وهي "وقف فوري لإطلاق النار، وانتخاب رئيس بشكل فوري، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وضمان الانتشار الحصري للجيش اللبناني في الجنوب، وتفويض أقوى لقوات اليونيفيل، وتوصيل المساعدات الإنسانية اللازمة".

وشدد بوريل على أن مؤتمر باريس بشأن لبنان، الأسبوع المقبل، سيكون "فرصة لنا جميعاً للتعبير بشكل ملموس عن تضامننا مع الشعب اللبناني".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا، الأسبوع الماضي، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى نقل قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) من مناطق القتال في لبنان.

وقال نتنياهو إنه يحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على نقل قوات "يونيفيل" من مناطق القتال بجنوب لبنان. وأدلى نتنياهو ببيان مسجل يخاطب فيه جوتيريش قائلاً: "حان الوقت لإخراج اليونيفيل من معاقل حزب الله ومناطق قتاله".

وأضاف: "لقد طلب الجيش الإسرائيلي ذلك مراراً وتكراراً، وتم رفضه مراراً وتكراراً، والذي (وجود يونيفيل) يهدف بالكامل إلى توفير درع بشري لإرهابيي حزب الله.. إن رفضكم إجلاء جنود اليونيفيل يحولهم إلى رهائن لدى حزب الله".

وتابع نتنياهو: "هذا يعرضهم وحياة جنودنا للخطر.. نأسف للأذى الذي لحق بجنود اليونيفيل، ونبذل كل ما في وسعنا لمنع هذا الضرر".

وهزت الضربات الإسرائيلية القاعدة الرئيسية لقوات حفظ السلام في جنوب لبنان، مما دفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ودولاً غربية إلى التنديد بالهجمات.