وكانت شحنات الهواتف الذكية قد تراجعت بأكثر من 4 في المئة العام الماضي وسط ميل المستهلكين حول العالم لتقليص نفقاتهم في مواجهة الارتفاعات المتلاحقة في الأسعار والغموض الذي يكتنف النمو الاقتصادي بشكل عام.
ومن المتوقع أن تقود الأسواق الناشئة -مثل الهند والشرق الأوسط وإفريقيا- النمو المتوقع في سوق الهواتف الذكية، خاصة في فئة الهواتف الاقتصادية التي ستستفيد من تراجع معدلات التضخم واستقرار العملات المحلية في هذه المناطق.
وتتوقع «كاونتر بوينت» نمو مبيعات الفئة الاقتصادية -التي يتراوح سعرها بين 150 و249 دولاراً- بنسبة 11 في المئة هذا العام بعد التراجع الذي شهدته في 2023.. وستلقى هذه الفئة إقبالاً أيضاً في دول أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.
وأشار التقرير إلى أن الإقبال على التقنيات الحديثة والمنافسة الشرسة بين شركات الهواتف الصينية -أمثال أوبو وفيفو و شاومي– عززا فرص نمو الفئة الاقتصادية أيضاً.
أبل وهواوي تهيمنان
أما الفئة المتميزة -التي تتراوح أسعارها بين 600 و799 دولار- فمن المتوقع زيادة مبيعاتها بنحو 17 في المئة مدعومة بزيادة الإقبال على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة والأجهزة القابلة للطي.
ومن المتوقع أن تهيمن عملاقة التكنولوجيا الأميركية أبل ومنافستها الصينية هواوي على سوق هذه الفئة من الهواتف.
ويرى التقرير أن أبل ستستفيد من استمرار الطلب القوي على أجهزة الآيفون، بينما ستعزز هواوي حضورها في السوق الصينية خاصة بعد إطلاق معالج كيرين بتقنية الجيل الخامس.
وأدت المنافسة مع هواوي إلى انخفاض مبيعات الآيفون في الصين بـ24% خلال الأسابيع الستة الأولى من 2024.
من جهة أخرى، تنخرط أبل حالياً في محادثات مع غوغل لإدراج محرك الذكاء الاصطناعي التابع لغوغل (جيمني) في أجهزة الآيفون الخاصة بها.