وتسعى أبل عبر شراكتها مع أوبن إيه آي المالكة لتطبيق تشات جي بي تي إلى تضييق فجوة الذكاء الاصطناعي مع منافسيها خاصة سامسونغ وغوغل.
أبل والذكاء الاصطناعي
وتكرر مصطلح « أبل إنتليجنس» نحو 60 مرة في مؤتمر أبل للمطورين العالميين في 10 يونيو حزيران، تهدف شراكة أوبن إيه آي مع أبل إلى إعادة بث الحياة في المساعد الذكي لشركة أبل سيري وجعله أكثر ذكاء وأجدر على القيام بعدة عمليات.
تعتقد أبل أن الشراكة مع أوبن إيه آي ستؤدي إلى أيام جيدة في المستقبل، وقال الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك في عرضه التقديمي «نعتقد أن أبل إنتليجنس ستكون لا غنى عنها للمنتجات التي تلعب بالفعل دوراً رئيسياً في حياتنا».
إيلون ماسك ينتقد صفقة أبل وأوبن إيه آي
وأثارت صفقة أبل وأوبن إيه آي غضب الملياردير الأميركي إيلون ماسك الذي هدد بحظر هواتف آيفون من شركاته -تسلا وسبيس إكس وإكس-، ووصف ماسك الصفقة بين الشركتين بـ«الانتهاك الأمني غير المقبول».
وقال ماسك ساخراً «من الواضح أن شركة أبل ليست ذكية بما يكفي لصنع الذكاء الاصطناعي الخاص بها، لكنها قادرة بطريقة ما على ضمان حماية أوبن إيه آي لأمنك وخصوصيتك!».
وأضاف المياردير الأميركي أنه سيحظر أجهزة أبل إذا قامت الشركة «بدمج تقنيات أوبن إيه آي على مستوى نظام التشغيل».
وعلى إثر تهديدات ماسك انخفض سهم أبل بنحو 2 في المئة في تداولات ما بعد انتهاء الجلسة يوم الاثنين.
إعادة الجاذبية لهواتف آيفون
تحتاج شركة أبل -التي عانت من انخفاض في الإيرادات بنسبة 4.3 في المئة خلال الربع المنتهي في مارس آذار 2024 إلى تحقيق نمو جديد لإحياء أسهمها.
ويكشف رد الفعل الأولي أن المستثمرين مقتنعون بأن الصفقة مع أوبن إيه آي إشارة إلى تعديل سلوك أبل لتحقيق الإيرادات المطلوبة، إلا أن العديد من المحللين حذروا من أن الصفقة قد تقلل الطلب على هواتف آيفون بسبب مخاوف الخصوصية.
ومنذ إطلاق هواتف آيفون لأول مرة في عام 2007 أصبحت المصدر الأكبر لإيرادات شركة أبل، لكن شعبية هذه الهواتف تتراجع.
وخسرت أبل عرش الشركة الأكثر مبيعاً للهواتف المحمولة في العالم خلال الربع الأول من عام 2024 لصالح منافستها سامسونغ.
واستحوذت شركة سامسونغ على الحصة الأكبر من سوق الهواتف الذكية العالمية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2024 بنسبة بلغت 20.8 في المئة تليها أبل بـ17.3 في المئة، وفقاً لمؤسسة الأبحاث إنترناشيونال داتا كوربوريشن.