هذا بعد أن تم إيقاف طائرة بوينغ 737 ماكس 9 بعد حادث سدادة الباب على متن رحلة تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز.
ولم تذكر يونايتد ما إذا كانت تتوقع أن تعوضها شركة بوينغ أم لا مقابل تكلفة إيقاف تشغيل طائراتها من طراز 737 ماكس 9 لمدة ثلاثة أسابيع بعد الحادث الذي وقع في 5 يناير، وقالت إنه كان من الممكن أن تسجل الشركة أرباحاً إذا لم تضطر إلى إيقاف تشغيل الطائرات.
تسبب انفجار سدادة الباب على متن طائرة تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز في إيقاف إدارة الطيران الفيدرالية تشغيل طائرات 737 ماكس 9 لمدة ثلاثة أسابيع، ما أثار تساؤلات جديدة حول سلامة وجودة طائرات بوينغ، وتمتلك شركة يونايتد، التي تعتمد على طائرات بوينغ لنحو 80% من أسطولها الرئيسي، 86 طائرة من طراز ماكس 9، أي أكثر من أي شركة طيران أخرى في العالم، وقد تضررت بشكل خاص من مشكلات بوينغ.
لكن يونايتد تعرضت أيضاً لسلسلة من الحوادث الأخرى، بما في ذلك اشتعال النيران في المحركات وسقوط العجلات من الطائرات، وهي المشكلات التي حظيت باهتمام متزايد في أعقاب مشكلات شركة بوينغ، الأمر الذي أجبر الرئيس التنفيذي لشركة يونايتد سكوت كيربي على التواصل مع العملاء لطمأنتهم بأن شركة الطيران نفسها ستركز بشكل أكبر على السلامة من قبل موظفيها، وقالت إدارة الطيران الفيدرالية أيضاً إنها تضع يونايتد تحت المراقبة والتدقيق.
وقالت شركة الطيران يوم الثلاثاء إنها تتوقع الآن أن تتسلم 61 طائرة فقط ذات ممر واحد من بوينغ هذا العام، أو أقل بـ40 طائرة مما توقعته في بداية العام، وكانت شركة الطيران قد كشفت في وقت سابق عن أنها جمدت توظيف الطيارين، وأنها تطلب من الطيارين قبول إجازات طوعية غير مدفوعة الأجر بسبب خفض عدد الرحلات الجوية التي تقوم بتشغيلها.
وتقول يونايتد الآن إنها لم تعد تتوقع تسلم طائرة بوينغ 737 ماكس 10، أحدث وأطول نسخة من طائرة بوينغ 737، هذا العام، ولم يتم اعتماد هذه الطائرة لنقل الركاب حتى الآن من قبل إدارة الطيران الفيدرالية، ومع وجود تساؤلات حول جودة وسلامة طائرات بوينغ، فمن المرجح أن يتم تأجيل الموافقة على تحليق هذه الطائرة إلى عام 2025 على الأقل.
قالت يونايتد أيضاً يوم الثلاثاء إنها توصلت إلى اتفاقيات لاستئجار 35 طائرة إيرباص من طراز A321neos وهي منافسة 737 ماكس، ومن المقرر تسليم طائرات إيرباص تلك في عامي 2026 و2027.
ورداً على سؤال للتعليق على تقديرات خسائر يونايتد، أشارت بوينغ إلى التعليقات التي أُدلي بها للمستثمرين الشهر الماضي من قبل بريان ويست، المدير المالي للشركة، التي أشارت إلى أن بوينغ مستعدة لتعويض عملاء شركات الطيران المتضررة.
وقال “لقد وضعنا العملاء في موقف حرج فيما يتعلق بأحداث الخامس من يناير، بالطبع، هناك اهتمام بالعملاء سيتجلى في هذا الربع وعلينا الاهتمام بذلك ونحن في طريقنا للقيام بذلك، ونحن نواصل الوقوف خلف عملائنا بهذه المسؤولية”.
وقالت يونايتد إنها تكبدت خسارة معدلة قدرها 50 مليون دولار في هذا الربع، وهو تحسن عن خسارة قدرها 207 ملايين دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، فيما ارتفعت الإيرادات بنسبة 10% تقريباً إلى 12.5 مليون دولار.
وجاءت معظم هذه المكاسب بسبب ارتفاع عدد الأميال التي قطعها الركاب بنسبة 9%، حيث تمكنت شركة يونايتد من زيادة طاقتها مقارنة بالعام السابق، على الرغم من إيقاف طائرات 737 ماكس 9، وارتفعت مقاييس الأسعار، مثل متوسط المبلغ الذي يدفعه الركاب مقابل كل مقعد متاح، معدلة حسب الأميال المقطوعة، بنحو 1%.