تخطط شركة بايدو الصينية لإطلاق خدمة روبوت محادثة للذكاء الاصطناعي مماثلة لخدمة "شات جي بي تي" من شركة "أوبن إيه آي" حيث من المحتمل أن يكون أبرز دخول للصين في سباق تأثرت به الظاهرة التقنية، وفقا لمصدر مطلع تحدّث لموقع "بلومبيرغ".
كما تتجه أكبر شركة محركات بحث في الصين لإطلاق تطبيق "شات جي بي تي" لأول مرة في مارس المقبل بحيث يتم تضمينه في البداية في خدمات البحث الرئيسية.
وستسمح الأداة التي لم يتم تحديد اسمها بعد، للمستخدمين بالحصول على نتائج بحث بأسلوب المحادثة تشبه إلى حد كبير نظام "OpenAI" الشهير.
ارتفعت أسهم "بايدو" بنسبة 5.8٪ بعد نشر التقرير وهو أكبر مكسب خلال يوم واحد في ما يقرب من 4 أسابيع.
وأنفقت الشركة الصينية مليارات الدولارات بأبحاث الذكاء الاصطناعي في جهد امتد لأعوام للانتقال من التسويق عبر الإنترنت إلى التكنولوجيا الأعمق.
وقال المصدر وفق التقرير، إن نظام "Ernie" الخاص بها -وهو نموذج تعلم آلي واسع النطاق تم تدريبه على البيانات على مدار عدة سنوات- سيكون الأساس لأداة شبيهة بـ"شات جي بي تي".
ملايين المستخدمين
وأضاءت "ChatGPT" الإنترنت منذ ظهورها لأول مرة في نوفمبر الماضي، حيث حشدت أكثر من مليون مستخدم في غضون أيام وأثارت جدلا حول دور الذكاء الاصطناعي في المدارس والمكاتب والمنازل.
وتستثمر الشركات العملاقة بما في ذلك مايكروسوفت، المليارات لمحاولة تطوير تطبيقات في العالم الحقيقي، بينما يستفيد آخرون من الضجيج لجمع الأموال.
وزادت أسهم شركة "بازفيد" أكثر من الضعف يناير الحالي بعد أن أعلنت عن خطط لدمج "تشات جي بي تي" في محتواها.
وتسيطر "بايدو" و مجموعة "علي بابا" ومجموعة "تينسنت" و"بايتدانس" على جزء كبير من الإنترنت في الصين.
وتحاول شركة البحث الصينية إحياء النمو في عصر الهاتف المحمول، بعد تخلفها بشكل متزايد عن منافسيها الأكبر في مجالات مثل إعلانات الهاتف المحمول والفيديو ووسائل التواصل الاجتماعي.
تكنولوجيات عدّة
بصرف النظر عن الأبحاث في مجال الذكاء الاصطناعي، تعمل شركة البحث العملاقة الآن أيضا على تطوير تقنية القيادة الذاتية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة بايدو إن "تشات جي بي تي" نشأ كمثال على المكان الذي يمكن لعملاق التكنولوجيا أن يأخذ زمام المبادرة فيه، خلال محادثة داخلية في ديسمبر الماضي.
وأضاف لي "أنا سعيد جدا لأن التكنولوجيا التي نفكر فيها كل يوم يمكن أن تجذب انتباه الكثير من الناس. هذا ليس بالأمر السهل".
وحذّر من أن تسويق الذكاء الاصطناعي التوليدي من خلال جعله "منتجا يحتاجه الجميع" قد يمثل تحديا.
وأيضا، أثارت خدمة "ChatGPT" اهتمام مستخدمي الإنترنت الصينيين الذين شاركوا مثل أشخاص آخرين في أماكن أخرى، لقطات شاشة لمحادثات مفاجئة مع روبوت الذكاء الاصطناعي على وسائل التواصل الاجتماعي المحلية.
وعلى الرغم من الرقابة الشديدة على الإنترنت المحلي المحصّن إلى حد كبير عن بقية العالم، وهو نموذج ساعد شركات مثل "بايدو" على الازدهار كمكافآت محلية لشركات "غوغل" و"أمازون" و"فيس بوك".
بصرف النظر عن "بايدو"، تستكشف شركات ناشئة صينية عدّة الذكاء الاصطناعي التوليدي وقد اجتذبت مستثمرين مثل "سيكويا" و"سينوفايشن فينتشر".
(ترجمات)