أعلنت شركة Pfizer للأدوية يوم السبت 14 سبتمبر/أيلول، إن عقارها التجريبي لعلاج حالة شائعة وخطيرة تسبب فقدان الشهية والوزن لدى مرضى السرطان قد أظهر نتائج إيجابية في تجربة سريرية متوسطة المرحلة.
ووفقاً للشركة، فإن المرضى الذين يعانون من هذه الحالة، المعروفة باسم الهزال السرطاني، والذين تناولوا علاج Pfizer، شهدوا تحسناً في وزن الجسم والكتلة العضلية ونوعية الحياة والوظائف البدنية.
وقد تمهد هذه النتائج الطريق أمام الدواء، وهو جسم مضاد وحيد النسيلة يسمى ponsegromab، ليصبح أول علاج معتمد في الولايات المتحدة خصيصاً لعلاج هذه الحالة.
وتؤثر هذه الحالة على نحو 9 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يموت 80% من مرضى السرطان الذين يعانون منها خلال عام واحد من التشخيص، وفقاً للشركة.
اقرأ أيضاً: مرضى السرطان في لبنان يواجهون مصيراً مجهولاً وأعداد الوفيات بتزايد مقلق
الهزال السرطاني
لا يتناول مرضى الهزال السرطاني طعاماً كافياً لتلبية احتياجات الجسم من الطاقة، مما يتسبب في فقدان كبير للدهون والعضلات ويجعلهم ضعفاء ومتعبين، وفي بعض الحالات، غير قادرين على أداء الأنشطة اليومية.
ويُعرف الهزال السرطاني حالياً بأنه فقدان 5% أو أكثر من وزن الجسم خلال الأشهر الستة الماضية لدى مرضى السرطان، بالإضافة إلى أعراض مثل الإرهاق، وفقاً للمعهد الوطني للسرطان.
أوضحت شركة Pfizer أن أعراض هذه الحالة يمكن أن تجعل علاجات السرطان أقل فعالية وتساهم في انخفاض معدلات البقاء على قيد الحياة.
وقالت شارلوت أليرتون، رئيسة قسم الاكتشاف والتطوير المبكر في Pfizer، في مقابلة مع CNBC: "نرى أن عقار ponsegromab سيساهم في علاج مرضى السرطان، وسيحسن من حالتهم العامة وقدرتهم على رعاية أنفسهم، ونأمل أيضاً أن يساعدهم على تحمل المزيد من العلاج".
شركة Pfizer لم تفصح عن التقديرات المحتملة للإيرادات التي قد يحققها هذا العقار، والذي قد يُعتمد لعلاج حالات مختلفة في المستقبل.
اقرأ أيضاً: 3 عادات حياتية تسبب نحو 50% من الوفيات بأمراض السرطان حول العالم
في المرحلة الثانية من التجربة السريرية، جرى متابعة 187 شخصاً مصابين بسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة وسرطان البنكرياس وسرطان القولون والمستقيم مع مستويات عالية من عامل التمايز والنمو 15 أو GDF-15. والذي يُعتبر محركاً رئيسياً لحالة الهزال السرطاني.
يُعد هذا البروتين مسؤولاً عن التأثير على الشهية عن طريق الارتباط بمستقبل معين في الدماغ، وفقاً لما ذكرته شارلوت أليرتون.
تأثير الدواء على مرضى الهزال السرطاني
بعد 12 أسبوعاً، شهد المرضى الذين تناولوا 400 مليغرام، وهي أعلى جرعة من ponsegromab -زيادة في الوزن بنسبة 5.6% مقارنة بمن تلقوا دواءً وهمياً.
وشهد المرضى الذين تناولوا جرعة 200 مليغرام أو 100 مليغرام من الدواء زيادة في وزن الجسم بنسبة 3.5% و 2% تقريباً، على التوالي، مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.
وأوضحت أليرتون أن مجموعة من الخبراء تعتبر زيادة الوزن بنسبة تزيد عن 5% بمثابة "فرق ذو أهمية إكلينيكية" لمرضى السرطان الذين يعانون من الهزال. كما أضافت أن تأثير العقار على مقاييس أخرى مثل زيادة الشهية والنشاط البدني "هو ما يمنحنا الأمل".
وقالت الشركة إنها تناقش خطط تطوير المرحلة المتأخرة للدواء مع الجهات التنظيمية، وتهدف إلى بدء الدراسات في عام 2025 والتي يمكن استخدامها لتقديم طلب الموافقة.
تدرس Pfizer أيضاً تجربة عقار ponsegromab على المرضى الذين يعانون من قصور القلب، والذين يمكن أن يعانوا أيضاً من الهزال.