
أكد رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، اليوم الأحد، بأن الإقليم نفذ جميع التزاماته الدستورية، ومع ذلك بغداد تؤخر إرسال الرواتب.
وقال مسرور بارزاني: "نحن كيان فيدرالي، ومن حق إقليم كردستان أن تكون له ميزانية خاصة تُدار من قبل مؤسساته التنفيذية والتشريعية والرقابية، ويُقرر شعبه كيفية صرفها، لكن للأسف، بعض الأطراف من داخل الإقليم سعت إلى إشراك بغداد في ملف توزيع الميزانية والرواتب".
وأضاف: "حينها، قيل إن تسليم ملف الرواتب لبغداد سيقضي على البطالة وستُصرف الرواتب في وقتها مع زيادات، لكن ما حدث هو العكس تماماً".
وأوضح رئيس الحكومة أن وفداً مشتركاً من الحزبين (الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني) زار بغداد ووافق على المقترح المقدم من الحكومة الاتحادية، والذي ينص على:
تسليم 230 ألف برميل نفط يومياً ليُباع عن طريق شركة "سومو" الحكومية.
تسليم 120 مليار دينار عراقي من الإيرادات غير النفطية شهرياً.
تفعيل نظام تقاعد مشترك، وهو ما بدأ تنفيذه منذ سنوات، ويشمل حالياً أكثر من 900 ألف مواطن في إقليم كوردستان.
وقال مسرور بارزاني: "بعد توقيع الاتفاق، أضيفت نقطة جديدة: إذا لم يُسلَّم كامل عدد البراميل يومياً، لن تُرسل الرواتب. وفي الوقت ذاته، تتعرض حقول النفط لهجمات بالطائرات المسيّرة، ما يقلل الإنتاج ويُطرد الموظفون من الشركات. كيف نُسلّم الكمية المطلوبة؟"
وتابع: "قلنا لهم: تعالوا وتفقدوا الحقول ميدانياً، وقد زار الوفد الاتحادي المواقع ورفع تقريراً يؤكد انخفاض القدرة الإنتاجية نتيجة الهجمات. رغم ذلك، لم تُرسل الرواتب".
وأكد بارزاني أن "الإقليم ليس لديه أي مشكلة في تصدير كل النفط المتبقي بعد تلبية الاحتياجات المحلية من وقود وكهرباء، لكنه يرفض أن تُحوّل الأزمة الأمنية إلى مبرر سياسي لحرمان الشعب من حقه في الراتب".